اكد رئيس الاتحاد الماروني العالمي سامي الخوري في بيان انه بعد تكرر التهجم على سيد بكركي الذي أعطي له مجد لبنان، ومواقفه الوطنية، لم يعد من المقبول السكوت على هذا التعرض لرمز وطني ومنصب رفيع، عمل واسلافه من دون كلل للدفاع عن لبنان وصون كرامة ابنائه.
وقال: “لا بد لنا من تنبيه المتطاولين على سيد الصرح ووقفهم عند حدهم، لذا نقول: إن رمزية البطريرك الماروني الذي دافع واسلافه عن حرية لبنان واستقلاله في اقسى الظروف وعلى ممر العصور ومنذ أكثر من 1500 سنة لا يمكن أن يستهان بها ولن يسمح لأي كان مهما علا موقعه بأن يتعرض لها أو يمس بقدرها. ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يحاول بكل ما أوتي له من تصميم واتزان، مقاربة الحالة التي آلت إليها البلاد، وهو إذ عبر بوضوح عن أسفه للدرك الذي وصلت إليه مواقف المتزعمين الذين تميزوا بالفساد وخيانة الأمانة وقصر النظر والتعنت، لا يمكنه أن يرى لبنان يغرق وشعبه يتألم من دون أن يبادر إلى إيجاد الحلول التي تخلص الرعية من الغرق المحتوم وتنقذ البلاد من الفوضى والفجور”.
وتابع:”إن من يدعون اليوم تمثيل الفئات اللبنانية، مطالبون بمواقف على قدر المسؤولية والظرف، فالبلاد تسير نحو الهاوية من دون دفة والتشبص بالرأي الناتج عن خلافات حول المقاعد لا يهم في حال الغرق ومن يعتقد بأنه سيخلص وحده ويتحكم ببقية ركاب لسفينة عليه أن يعلم بأنها لن تصل إلى بر الأمان ابدا بقيادة ضالة لا تفتش إلا عن مصالحها الخاصة”.
واعلن “ان الاتحاد الماروني العالمي الذي يمثل موارنة الانتشار ويقف بكل قوة بجانب البطريرك الراعي، يهيب بالمتشدقين أن يحافظوا على احترامهم للعيش المشترك والعمل على تفهم الأمور كما هي، فمن يعتقد بأنه يمتلك القوة والعدد اليوم يجب أن يعتبر من تجارب الماضي ويفهم بأن القوة لن تنفع في تحقيق التفاهم، ومن هنا نعلن أن المدخل الاساسي لأي حوار هو تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وأولها قرار مجلس الأمن 1559 الذي يساوي بين المواطنين ويمنع الهيمنة”.
وختم:”إن لبنان الحر والقادر، سيقوم ويعود إلى لعب دوره في هذه المنطقة من العالم، ومشاركة كل أبنائه في القرارات ورسم المصير اساسية، ولكنها تتطلب ايضا تحمل الأعباء والعمل المضني في سبيل قيامته بعيدا عن الانانية. وليفهم من يعتقد بقوته مقابل ضعف الآخرين بأن القوة وحدها لا تبني الأوطان ولا التفرد بالرأي يعطي صاحبه الحق، فالأوطان تبنى بالتفاهم والتعاون وقوة لبنان في انفتاحه على الكل وتحصينه ضد سياسات المحاور وتميزه عن المحيط هو ما يجعله ضرورة للاستمرار ومفتاحا للحلول في هذه المنطقة من العالم”.