Site icon IMLebanon

لقاحات مفقودة… والاطفال بين الكورونا والانفلونزا في المدارس!

تقرير ميليسا ج. افرام:

أيام أو أسابيع قليلة تفصلنا نظريا عن انطلاق العام الدراسي وفتح المدارس أبوابها أمام الطلاب والأساتذة بعد أشهر طويلة من الاقفال اثر تفشي فيروس كورونا في لبنان والعالم.

وبالرغم من اعتماد عدد كبير من المدارس التعليم عن بعد، الا ان الحضور يبقى مهما.
وعمدت المدارس قبيل فتح أبوابها على تقسيم التلاميذ الى فريقين بحيث يتلقى قسم من التلامذة التعليم في المدرسة بأيام معينة والقسم الآخر يحضر الصفوف بالأيام الأخرى. فيما بقي الحضور الزاميا ويوميا لصفوف الروضة.

ومع اقتراب فصل الشتاء وبالتالي موسم الانفلونزا عند الصغار والكبار، يزداد خوف الاهل من عدم معرفة الفرق بين الانفلونزا والكورونا عند أطفالهم.

وفي حديث مع طبيب الأطفال الدكتور بسام عيد، شدد على ضرورة التفرقة بين الرشح والانفلونزا، لافتا الى الا خوف من الرشح حيث لا ارتفاع بالحرارة عند الطفل.

اما ان كان الطفل يعاني من حرارة مرتفعة فعلى الاهل التواصل مع الطبيب لفحصه ومراجعة المخالطين ان كان من أحد مصاب بكورونا قبل اخضاع الطفل لفحص الـPCR، علما ان الطفل تنتقل له العدوى من عائلته وبالتالي من السهل تحديد مصدر الوباء.

وعن فتح المدارس أبوابها، أبدى الطبيب عيد في حديث لـIMLebanon  تشاؤمه حول الموضوع، مذكرا بسيناريو فرنسا وانكلترا حيث فتحت المدارس ابوابها لاسابيع قليلة وأقفلتها من جديد اثر تفشي كورونا بين التلاميذ والأهالي.
وكان المدير العام لمستشفى رفيق الحريري الدكتور فراس الأبيض قد وصف في حديث اذاعي المدارس ببؤرة انتشار الوباء في الاسابيع المقبلة ان لم يتم اعادة النظر بموضوع فتحها، وهذا ما دفع المعنيين إلى تأخيرها لمدة أسبوعين حتى 12 أيلول المقبل في انتظار تقييم جديد للأوضاع.

وعن لقاح الانفلونزا، نوه الدكتور بسام عيد بأهميته، الا ان عدد اللقاحات التي ستصل الى لبنان هذا العام أقل من السنوات السابقة علما ان الطلب على اللقاح مرتفع هذا العام بسبب كورونا.
وكشف عيد ان شحنة من لقاحات الانفلونزا التي كانت في طريقها الى لبنان حُولت الى الأردن بسبب الوضع الاقتصادي.

ولفت عيد الى ان لقاح الانفلونزا حمى عدد كبير من الناس عند انتشار فيروس H1N1 منذ سنوات عدة.
كما اشار عيد الى اهمية لقاح الـ pneumocoque للصغار والكبار للحماية من كورونا.
وشدد عيد على الا خوف على الصغار من كورونا، فعوارضهم طفيفة وحالات انتقال العدوى لهم ومنهم قليلة، الا انها موجودة.

أرقام كورونا في الايام الاخيرة تتخطى الألف إصابة يوميا، والتزام المواطنين بالاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي شبه معدوم في مناطق عدة بظل غياب الرقابة والمحاسبة. فهل تتحول المدارس مع انطلاق العام الدراسي الى بؤر جديدة لتفشي كورونا؟ وهل يتجه المسؤولون في ظل الأوضاع الحالية إلى إلغاء فتح المدارس نهائيا والإبقاء على الدراسة عن بُعد حصراً؟