على رغم الاجماع الداخلي والخارجي على ان طريق خلاص لبنان لا تزال ممكنة من خلال تشكيل حكومة جديدة من اهل الكفاية والاختصاص من غير الحزيين تعمل على وقف الهدر في مؤسساته واصلاح ما يعتري اداراته من فساد على ما تعهدت به قواه وممثلوها للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته لبيروت، الا ان النهج التعطيلي الذي كان سائدا ومتبعا عند كل استحقاق لا زال معتمدا مع تشكيل حكومة المهمة التي رسم مسارها وحدد برنامجها الرئيس ماكرون شخصيا الذي يعتبر نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي عبر “المركزية” ان البديل هو الحرب الاهلية او الاقليمية اعني بها مع اسرائيل الطامعة في ارضنا وثرواتنا البترولية والغازية الواعدة سيما وان المؤشرات الى ذلك عديدة في ضوء ما يرتسم من احلاف نفطية واقتصادية بين دول المنطقة والجوار .
وأضاف: “من هنا ضرورة تنازل الجميع لمصلحة لبنان والتعاون للخروج بحكومة المهمة بعيدا عن الخلافات السياسة والطوائفية التي يتمترس وراءها الفرقاء سيما وان الاوضاع في البلاد بلغت حد الانفجار امنيا وماليا واجتماعيا، علما ان اليد الفرنسية الممدودة لمساعدتنا راهنا قد تكون الفرصة الاخيرة وسط انشغال العالم بمواجهة وباء كورونا من جهة والصراع الاقتصادي الجاري بين الدول الكبرى تحت عناوين وتسميات شتى والذي ينسحب على دول المنطقة ومن بينها لبنان .”