Site icon IMLebanon

عقيص لـ”الحزب”: هل تتحمّل كلفة انهيار لبنان؟

رأى عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص أن “ثنائي أمل – حزب الله يضع نفسه في مواجهة الشعب اللبناني بأسره من خلال منع تأليف الحكومة”، معتبرا أن “الثنائي إما يعاني من تخبط سياسي واضح أو يراهن على عامل الوقت بانتظار حدث خارجي قد يكون الانتخابات الرئاسية الأميركية”.

وقال عقيص، في حديث إلى برنامج “أقلام تحاور” عبر إذاعة “صوت كل لبنان”، إن “الفرنسيين تصرفوا بحسن نية مع الأفرقاء اللبنانيين من خلال مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون”، مؤكدا أن “ساعة الحقيقة قد دقت والأمور ذاهبة نحو الأسوأ”.

وتوجه إلى “حزب الله” متسائلا: “أين أنت من مصير اللبنانيين وهجرتهم إلى الخارج؟ وهل تتحمل كلفة انهيار لبنان”؟

واعتبر أن “إمكان العودة إلى حكومة اللون الواحد لا يفاجئ أحدا لأن الأكثرية النيابية الحاكمة منفصلة عن الواقع تماما”، مشيرا إلى أن “هناك ثلاثة سيناريوهات اليوم: استمرار الحكومة المستقيلة بتصريف الأعمال حتى إشعار آخر، إفراغ المبادرة الفرنسية من مضمونها من خلال حكومة جديدة تشبه الحكومة المستقيلة وبشروط الثنائي، أو العودة إلى الصيغة التي اتُفق عليها مع ماكرون بعد إجراء ضغط دولي على الأفرقاء اللبنانيين”.

وشدد على أن “لا أفق للحل في لبنان إلا من خلال انتخابات نيابية مبكرة تحمّل سلطة سياسية أكثر قدرة على مواجهة المشاريع الخارجية التي تسعى إلى استخدام لبنان ورقة ضغط”، معتبرا أن “إيران تريد مقايضة الولايات المتحدة بالملفات اللبنانية”.

وطالب عقيص بالإبقاء على المناصفة بين المسيحيين والمسلمين “ولكن مع اعتماد مبدأ الجدارة والكفاءة”، قائلا إن “معظم اللبنانيين يريدون تغيير الإدارة الحالية للحكم وإسقاط المحسوبية الطائفية في وظائف الدولة”.

ولفت إلى أن “الولوج إلى عملية الإصلاحات الحقيقية تستوجب تأليف حكومة اختصاصيين نزيهين من أصحاب الخبرات”، واصفا ما يحصل بين فرنسا ولبنان اليوم بالمثل القائل: “قلبي ع ولدي وقلب ولدي ع الحجر”.

وأضاف: “فرنسا مصرة على إنقاذ المبادرة وفشلها يشكّل ضربة لها ولحضورها في المنطقة وهناك خوف فرنسي في حال سقوط مساعيها من أن ينهار لبنان بالكامل”، معتبرا أن “الشرط الأول للبحث في أي دولة مدنية أو مثالثة يجب أن يبدأ بتحقيق المساواة في القوة بين اللبنانيين من خلال نزع سلاح حزب الله”.