لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى أن “الحرمان هو حرمان تراكمي على الصعيد الصحي والطبي وهو للأسف نتيجة سياسات متراكمة والتخلي عن المسؤولية، وما نعانيه هو تخلٍ رسمي وخاص، حيث كان رهاننا كبيرًا على المستشفيات الخاصة التي لبى عدد قليل منها نداء الاستغاثة للمواطنين، المستشفى ليس معملًا تقاس فيه الإنتاجية بالربح والخسارة، المستشفى دائمًا رابح عندما يساهم في انقاذ انسان. ولكن للاسف بعضهم تخلى ونحن نعمل بجهد كبير لرفع عدد الاسرة لاستقبال مرضى كورونا المستجد، اسرة عادية واسرة عناية فائقة”.
وأضاف، خلال اختتامه جولته في محافظة عكار بزيارة لبلدة ببنين: “واضح انه مع هذه الارقام الصادمة حيث بتنا على عتبة 1300 إصابة يوميًا ما يدفعنا الى الحزم والى شد الأحزمة، ولا يمكننا ان نترك مجتمعنا لمواجهة مصير الموت المحتم. بامكاننا ان نتعاضد ونتكاتف اجتماعيا ووطنيا وان تكون الدولة مسؤولة”.
وجدد انتقاده ورفضه لـ”كل ما يتم تداوله من إشاعات مضللة، والتي تساق عبر وسائل التواصل وكلها لذر الرماد في العيون. اننا نكبر حين نرى مجتمعًا مسؤولًا وطاقات مسؤولة من فاعليات وسياسيين وبلديات يتعاونون في هذه الفترة للمساهمة في تطوير مراكز الحجر وبدعم المستشفيات الحكومية، المتروكة لمصيرها”.
وتابع: “قلنا سابقا اننا نقاتل باللحم الحي ولا زلنا، والوضع الآن اننا في عين العاصفة وفي الجائحة الكبرى والوضع خارج السيطرة وفي خطر شديد مع اعلى نسبة اصابات يوميا واعلى نسبة وفيات، وهذا مؤشر لحساسية ودقة الوضع لاسيما واننا في حالة ضعف، وهذا امر يتطلب منا التعاضد للمواجهة”.
وأشاد، في الختام، بـ”تضحيات عكار وبما تقدمه بكل عزة وكرامة على مذبح الوطن، بشكل يتخطى كل حدود السياسة وكل المطبات الصغيرة التي يقع فيها كل المصطادين في الماء العكر. مني ومن أهل بعلبك والهرمل وكل لبنان تحية لعكار وللشهداء وللشرفاء”.