اعتبر الأمين العام السابق لـ”حزب الله” الشيخ صبحي الطفيلي أن “مطالبة الثنائي الشيعي بالاحتفاظ بوزارة المال التي سبق ان جعلوها “مغارة لصوص” هي في الحقيقة إصرار منهم على الإبداع في مجال الفساد وشهدت لهم ميادين النهب والسلب بأنهم اسياده، حيث شاركوا بنشاط كبير بنهب المال العام والخاص وأفقروا الشعب وأنصارهم ودمّروا البلد طولا وعرضًا وما أنجزوه مع شركائهم يحفظه لهم التاريخ ولا ينساه وكان الحري بأحد طرفي الثنائي الشيعي أن يكون سبّاقا لعدم خيانة الأمانة وكان على الآخر ألا يغدر بالمقاومة وشعبها”.
ولفت، في تصريح لـ”المركزية”، الى “ان ما آلت اليه الشعوب التي كان للقيادة الإيرانية دور في صناعة مستقبلها مثل العراق وسوريا واليمن يفيد بأن لبنان فعلًا على باب جهنم وأن الاستثمار بحريق الشعوب ليس حكراً على الصهاينة والغرب المتوحش بل هناك من يشاركهم من حكام المنطقة هذه السياسة”.
ونصح القيادة الإيرانية بأن “تُقلع عن حرق الشعوب وتجويعها وتهديدها بالموت وان تعمل جادة لإنقاذ لبنان وهي القادرة على ذلك”، موضحًا أننا “لسنا مع ضعف إيران وخوف الشعوب منها ولسنا مع استنصار الشعوب بالغرب وبالصهاينة على إيران او غيرها من دول المنطقة والأمر هذا كله بيد القيادة الإيرانية التي يجب عليها ان تُعيد النظر في سياستها وان تقف مع الشعوب وتساعدها على الوقوف على قدميها بدل سياسة الحرق والنهب”.
وردًا على سؤال عن التطور الامني الاخير لجهة حادثة عين قانا التي تضاربت الروايات والمعلومات بشأنها، قال الطفيلي: “ليس من مصلحة الصهاينة تعكير صفو امنهم الشمالي كما أن ايران ليس من مصلحتها تعكير هذا الأمن، لذلك وبتقديري مهما كانت اسباب هذا التفجير سيعمل الجميع على ان يبقى ما حدث بعيداً من توتير صفو هذا الأمن”.
وعمّا اذا كان يتخوّف من انفلات الوضع الامني بسبب تدهور الاوضاع المعيشية، اشار الى “ان إذا استمرت الأزمة السياسية كما هي حتما سينحدر الوضع الأمني والسياسي ونتحوّل إلى مجتمع من الوحوش وليس بعيدًا ان يتمزّق البلد الى دويلات صغيرة تدور كلها في الفلك الصهيوني وعلى رأسها دويلة الثنائي الشيعي”.
وختم الطفيلي: “بالتأكيد نعم ذاهبون إلى قعر جهنم سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وأخلاقيًا”.