بعدما أعلنت أذربيجان أن “قواتها دخلت 6 قرى خاضعة لسيطرة الأرمينيين خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت عند خط التماس بين الطرفين في منطقة ناغورني قره باغ”، اتهم رئيس وزراء أرمينيا أذربيجان بـ “إعلان الحرب” على شعبه، نافيًا مزاعم الأخيرة بـ”تحرير القرى”.
وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية: “إن إعلان وزارة الدفاع الأذربيجانية المتعلق باحتلال 6 قرى لا يتوافق مع الواقع”، متابعة أن “هذه المعلومات مستفزة”.
كما نقلت المعلومات عن وزارة الدفاع في ناغورني قره باغ أن “الجيش الأذربيجاني فقد 4 مروحيات و15 طائرة مسيرة، وبخاصة الهجومية منها و10 دبابات وناقلات جند مدرعة. كما سقط ضحايا”.
وأعلنت الحكومة الأرمينية في قرار لها، “حالة الحرب والتعبئة العامة في البلاد بسبب أحداث قرة باغ”.
من جهته، كتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، عبر صفحته عبر “فيسبوك”: “يتم الإعلان عن حالة الحرب والتعبئة العامة بقرار من حكومة جمهورية أرمينيا، وسيسري القرار بعد نشره رسميًا”.
وأضاف: “إنني أدعو الجنود المعينين في القوات إلى المثول أمام مفوضياتهم العسكرية في المناطق”.
بالمقابل، أكدت وزارة الدفاع الأذربيجانية أن “أرمينيا أطلقت النار على المناطق السكنية الواقعة على خط التماس في قرة باغ، ووفقًا لهذه البيانات، فقد قُتل مدنيون”.
كما أعلنت أن “القوات المسلحة الأذربيجانية شنت عملية هجوم مضاد على طول خط التماس بأكمله في قرة باغ”.
وفي السياق، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “دفعة من مقاتلي الفصائل السورية الموالية لأنقرة وصلت إلى أذربيجان، حيث قامت الحكومة التركية بنقلها من أراضيها إلى هناك”.
ووصلت الدفعة الأراضي التركية قبل أيام قادمة من منطقة عفرين شمال غربي حلب.
كما أضافت المعلومات أن “دفعة أخرى تتحضر للخروج إلى أذريبجان”.
دعوات دولية للحوار
في السياق، ومع هذا الاستنفار بدأ التنديد الدولي، فقد دعت روسيا إلى “وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بين الأطراف”.
وقالت وزارة الخارجية الروسية: “ندعو الطرفين للوقف الفوري لإطلاق النار وبدء محادثات لإعادة الاستقرار إلى الوضع”.
كما دخلت إيران خط الأزمة وطالبت أرمينيا وأذربيجان إلى “ضبط النفس ووقف القتال فورا”، مؤكدة أنها “تتابع ما يحدث عن كثب”.
وألمانيا أيضًا، حيث ناشد وزير الخارجية الأطراف المتحاربة إلى “الهدوء وضبط النفس”.