IMLebanon

افرام: لن يقبل الشعب بعد الآن بدولة لا تشبه طموحاته

أشار النائب المستقيل نعمة افرام إلى “اننا سمعنا البارحة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يعلن كيف فوتت المنظومة السياسية فرصة سحب لبنان من لعبة الأمم وهذا مدمر، فيما نحتاج إلى تحييد لبنان عن لعبة الشطرنج القاتلة هذه على مستوى الشرق الأوسط”.

وقال، في حديث لمحطة BBC في لندن: “كنا نرى الانهيار قادما منذ أكثر من خمس سنوات، حذرنا منه ورفعنا الصوت عاليا وعملنا المستحيل لمنعه، لكن المنظومة السياسية امتنعت عن القيام بأي إصلاح وكانت عاجزة عن ذلك، وبقيت أسيرة مصالحها وسجينة مواقفها، إلى أن انهارت الإدارة العامة بالكامل وجاء انفجار الرابع من آب كنتيجة لهذا الانهيار، ولهذا السبب استقلت من الندوة البرلمانية”.

ولفت افرام إلى “اننا نستطيع إعادة رسم وهندسة طريق الإنقاذ والخلاص، وان يقف الشعب اللبناني أمام خيار الاستمرار في العيش في القرون الوسطى أو في القرن الحادي والعشرين وأبعد. الجواب واضح والشعب اللبناني اتخذ خياره في بناء لبنان الجديد ولن يسكت بعد اليوم ولن يقبل بعد الآن بدولة لا تشبه طموحاته، فاللبنانيون كانوا يواجهون ليس فقط مصالح سياسية صغيرة وزبائنية مقرفة، بل أيضا مصالح مالية كبرى مغطاة بفساد منظومة سياسية أوصلتهم إلى جهنم”.

وأكد أن “الشعب اللبناني المثقف والكفوء، المقيم منه والمنتشر، لن يسكت بعد اليوم ولن يقبل بعد الآن بدولة لا تشبهه. إنه غاضب وجريح، وعبر عن ذلك في الشارع منذ السابع عشر من تشرين 2017، وقد آن الأوان لتحويل هذا الغضب إلى نهج سياسي جديد في أحزاب جديدة بأهداف واضحة تعلن انتهاء لبنان القديم وبناء لبنان الجديد. التغيير يبدأ من هنا، والمجتمع الدولي عليه أن يسترجع الأموال المنهوبة من السياسيين الذين أمعنوا في الفساد المهول ولأنهم عرقلوا قيام حكومة المهمة التي كانت لتقوم بالإصلاحات وهي الشرط الأساسي لاستجلاب المساعدات والاستثمارات لوقف إفلاس لبنان ومنع إنهياره بالكامل”.