أعلنت الأونروا أن “العدد الإجمالي لحالات كورونا ارتفعت بين أوساط لاجئي فلسطين في لبنان منذ تفشي الفيروس إلى 942 حالة مع 330 حالة نشطة حتى تاريخ 26 أيلول، وفقًا لآخر تحديث لأرقام الوكالة. وتم تسجيل 23 حالة وفاة للأسف حتى الآن”.
وأوضحت الوكالة، في بيان، أنها “تتابع الحالات الجديدة وتتخذ جميع الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة واللجان الشعبية وجميع شركائها. كما تواصل تغطية تكاليف جميع الحالات المثبت اصابتها والتي تتطلب العلاج في المستشفى، وتستقبل لاجئي فلسطين في مركز العزل في سبلين في حال لم تكن هناك امكانية لعزل أنفسهم في المنزل. وبالنسبة للاستشفاء، فهي تلتزم بتسعيرة وزارة الصحة العامة وسياسة الوزارة لمعالجة المرضى الذين يدخلون المستشفيات”، لافتة الى أنها “لن تغطي الأدوية – داخل المستشفى لعلاج كورونا التي لا تكون معتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة العامة”.
وأشارت إلى أن “القدرة الاستيعابية للمستشفيات في لبنان شارفت على بلوغ الحد الأقصى خصوصا بالنسبة لتوافر الأسرة في وحدات العناية المركزة لمعالجة مرضى كورونا”، مؤكدة أنها “لا تزال ملتزمة بإجراء الفحوصات بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والشركاء بسبب الضغط على المختبرات، فإن النهج المطبق في كل المناطق وعلى الجميع سواء لبنانيين أو فلسطينيين أو غيرهم هو التركيز على اجراء الفحوصات للمخالطين المباشرين (المقيمين في نفس المكان) وأولئك الذين تظهر عليهم الأعراض”.
ولفتت الى أنها “بسبب الزيادة الكبيرة في عدد الحالات المسجلة في مخيم البداوي وبر الياس، ستجري بالتعاون مع مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مزيدا من الفحوصات للمخالطين المباشرين من الأقارب المقربين للمصابين في هاتين المنطقتين”.
ونصحت الأونروا بـ”إجراء الفحوصات بعد أربعة إلى خمسة أيام من التعرض لشخص ثبتت إصابته بكورونا، من أجل الحصول على نتيجة أكثر دقة، والالتزام بالحجر المنزلي لمدة تصل إلى 14 يوما، بغض النظر عن نتائج الفحوصات”.
وأكدت أن “قدرتها على السيطرة على انتشار الفيروس تظل محدودة ان لم يكن هناك التزام من الجميع بالإجراءات الوقائية واحترام المسؤولية الفردية والجماعية”، مشددة “مرة أخرى على دعوتها لجميع لاجئي فلسطين الالتزام التام باتخاذ الإجراءات الوقائية مثل التباعد الجسدي ووضع الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر وعدم المصافحة أو لمس الوجه، والابتعاد عن الأماكن المزدحمة لأن هذه هي الطريقة الأكثر فعالية لمنع انتشار الفيروس”.