اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار «ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان واضحا في مؤتمره الصحافي، عبر تحميل مسؤولية عرقلة تشكيل الحكومة للثنائي الشيعي المتمثل بحزب الله وحركة أمل، الذي رأى ان حزب الله لا يمكنه الاستمرار بهذا الأداء وعليه الاختيار»، وأكد الحجار أن المهم بالموضوع أن المبادرة الفرنسية باقية وان تأخرت لأسبوعين أو أربعة، معتبرا أن إيران لا تريد أن تشكل حكومة في لبنان قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية خدمة لمصالحها، وان حزب الله وحلفاءه أخلوا بالاتفاق تنفيذا لأوامر إيرانية، لأن إيران تريد الاحتفاظ بالورقة اللبنانية في مفاوضاتها مع الولايات المتحدة.
وقال الحجار في تصريح لـ «الأنباء»: إن العراقيل التي وضعت بوجه الرئيس المكلف مصطفى اديب كان من خلال إصرار الثنائي الشيعي وحلفائه على الإطاحة بمبادرة ماكرون لتكون الحكومة مسماة من قبلهم، وهذا الأمر لم يكن ضمن خارطة الطريق التي وضعها الفرنسيون، لأن حكومة تسمى من قبل سياسيين يعني أنها حكومة محاصصة واستنساخ لتجارب سابقة، وهي التي أوصلت البلد اليوم الى هذا الانهيار الحاصل.
وأبدى الحجار تخوفا من أن يتجه لبنان نحو الفوضى، اذا لم يكن هناك حكومة تقوم بالإصلاحات اللازمة، وتنقذ الوضع عبر وضع خطة اقتصادية للنهوض بلبنان وتضعه على السكة الصحيحة، مشددا على أن لبنان لا يحمل التأخير، وعلى وجه الخصوص في ظل أوضاع اقتصادية ومالية صعبة وتنذر بعواقب وخيمة.