تفقد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى شاطئ منطقة السان سيمون في الأوزاعي، يرافقه فريق مختص من الوزارة، وذلك إثر “ورود معلومات عن وجود كمية من الأسماك الصغيرة النافقة على الشاطئ”.
وأكد مرتضى للأهالي ونقابة الصيادين أن “مطالبهم المحقة ستكون في سلم الأولويات لدى وزارة الزراعة خصوصًا لما تعنيه هذه المنطقة من سبيل للقمة عيش الصيادين الكادحين”، واعدا إياهم بـ”إجراء اتصالاته مع الجهات المعنية لحثها على القيام بواجباتها تجاه المنطقة”.
كما شدد على أنه “لن يوفر جهدًا مع الجهات المانحة الدولية والمحلية لإنصاف الصيادين في ظروف عملهم وتأمين الإمكانات اللازمة لحماية ما تبقى من الثروة السمكية”.
واستمع مرتضى من نقابة الصيادين وأهالي المنطقة إلى معاناتهم جراء الوضع المعيشي السيئ والوضع البيئي المتردي الناتج عن الافتقار الى الخدمات الاساسية، واشتكى الأهالي من معاناة منطقتهم المحاذية للبحر من العيش تحت مطرقة التلوث وسندان الحرمان.
وحمّل الـهالي مرتضى رسالة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ناشدوه فيها “رفع الحرمان عن هذه المنطقة وانصافها وحمايتها من بطش تلوث الطبيعة”.
في السياق، أجرى مرتضى اتصالًا فوريًا مع بعض المنظمات الدولية، طالبًا “المساعدة بإنشاء وتجهيز مسمكة لبيع وتصريف انتاج الصيادين، ما يساهم في تنظيم عمل هذا القطاع وزيادة واردات الصيادين ضمن الشروط الصحية المطلوبة لهذا العمل”.
وفي الإطار نفسه، وجّه مرتضى كتابين إلى وزارتي الداخلية والدفاع للتواصل مع قيادة الجيش ومحافظ جبل لبنان، للقيام بالمساعدة ومؤازرة فرق وزارة الزراعة في قمع التعديات والصيد الجائر على طول الشاطئ اللبناني كل حسب نطاقه وصلاحياته.
وقد أخذ الفريق عينات من الأسماك وأرسلها إلى المختبرات لفحصها ومعرفة سبب نفوقها.