نظمت مجموعة من شباب التيار “الوطني الحر” مسيرة صلاة من أجل الذي “ضحوا بأنفسهم على مذبح الوطن بعد 30 سنة على استشهادهم على جسر نهر الموت، من أجل أن يبقى لبنان حرًا سيدًا ومستقلًا، تحت شعار “من أجل شهدائنا نسامح نعم لكن لا ننسى”.
وقالت اللجنة المركزية للإعلام في “التيار”، في بيان: “ثلاثون عامًا لا تزال المذبحة في ذاكرتنا ووجداننا، خصوصا أن من ضحوا بأنفسهم للأجيال القادمة لم يكونوا الا من محبي هذا الوطن، الذي آمنوا به فقدموا أنفسهم وتجالدوا على المصائب ودفعوا حياتهم ثمنا لمن غدر بهم ممن باع الوطن وأبنائه من أجل حفنة من الدولارات والمناصب، فلا المال نفعهم ولا جاءتهم المناصب على وقع الدماء البريئة التي سفكت”.
وتابعت: “بعد 30 عاما، سامحنا لأشقائنا في الوطن ممن أطلقوا النار وأردونا، لأن هدفنا كان محبتهم ولا يزال، ولأنهم أرادوا جلدنا وصلبنا عبر مسيرة المحبة وقتذاك. بعد 30 عاما، سامحنا ولكن لن ننسى أحبابنا من المقاومين الشرفاء الذين أصروا على انقاذ الوطن من براثن من أراد ابتلاعه لأهداف مشبوهة. بعد 30 عاما نحيي هذه الذكرى في مسيرة صلاة لاستذكار خيرة شبابنا، ونضع اكليلا من الزهر في المكان الذي كانت حجارته شاهدة على المذبحة. بعد 30 عاما، فلننهض ليتذكر المجتمع اللبناني بأطيافه كافة أننا لم ولن ننسى، ونرنو الى دفن الماضي الأليم، حتى لا يتكرر”.
وختم: “بعد 30 عاما، نمد اليد لنسامح وندعو لمشاركتنا مسيرتنا، مسيرة المحبة، ونعبر كما كان دائما الشباب اللبناني، يعبر بمحبة وانفعال وطني، تحية لأجيالنا المقبلة ولأجل أطفالنا لينموا جميعا جيلا خلف جيل، فيتربوا على محبة لبنان وأرزته”.