يصف العاملون في مجال الرعاية الصحية “ماسحات الأنف” بأنها أدوات “تجريف الدماغ”، أو قد يقول البعض ساخرا، إنها تعمل بمثابة “إعادة تهيئة” للدماغ، لأن العاملين في هذا المجال يقحمون الأداة في الأنف عميقا.
ويبدو أن هذه النكتة أو المزحة تحولت إلى حقيقة واقعة عندما بدأت امرأة، في ولاية أيوا في الأربعينيات من عمرها مصابة بعيب في الجمجمة، في تسريب سائل الدماغ من أنفها بعد إجراء اختبار كورونا بواسطة مسحة الأنف.
فبعد فترة وجيزة من توجهها إلى مركز لاختبار كوفيد-19، بدأ سائل الدماغ يتسرب من أنف المرأة بغزارة، وبدأ رأسها يؤلمها وأصبحت تشعر بالغثيان لدرجة أنها كانت تتقيأ.
وبدأت تشعر بتيبس في الرأس والرقبة، وأصبحت تتذوق بطعم المعدن في فمها، الأمر الذي دفعها إلى مراجعة الأطباء، حيث كشفت الأشعة عن وجود ثقب في قاعدة جمجمتها.
وكان السائل الدماغي النخاعي، وهو سائل واقي نقي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي، يقطر من أنفها، بحسب ما ذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية.
هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها الأطباء عن التسرب المقلق والذي يحتمل أن يكون خطيرا، بسبب ماسحات اختبار فيروس كورونا عبر الأنف.
لكن في تقرير الحالة، الذي نشر الخميس، أشار أطباء جامعة أيوا إلى أن المسحة وحدها لم تسبب التسرب، وأن المرأة كانت تعاني من عيب في الجمجمة لم يتم تشخيصه، وعندما تم الضغط على الفتحة الصغيرة بواسطة المسحة، أصبحت واسعة بما يكفي لتسرب سائل الدماغ.
وأظهرت عمليات التصوير التي أجريت على المرأة في عام 2017 أن العيب الخلقي كان موجودا بالفعل، وأن تسرب سائل الدماغ حدث بعد أن تسببت المسحة في حدوث تجديد المشكلة الموجودة مسبقا.