Site icon IMLebanon

5 وسائل لِمنع الخمول عصراً

سينتيا عواد

مَن منّا لم يسبق له أن دخل ما يُشبه «الغيبوبة» عصراً؟ إنه بالفعل لأمر مزعج جداً أن يكون دماغك عاجز تماماً عن التفكير والتركيز في حين أنك لم تنتهِ بعد من إتمام كل المهام الموكلة إليك. فما العمل في مثل هذه الحال؟

في الواقع، تنخفض مستويات الطاقة والتركيز طبيعياً عند نحو الساعة 2 أو 3 بعد الظهر، لأنّ درجة حرارة الجسم الأساسية تتدنى في ذلك الوقت تقريباً. إنه جزء منتظم من إيقاع الساعة البيولوجية، أو دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية. كذلك يمكن الشعور بالخمول عصراً بسبب تناول وجبة غداء مليئة بالكربوهيدرات، أو نتيجة التعرّض للجفاف، أو الجلوس في العمل أو المدرسة طوال اليوم.

غير أنّ الحصول على الكوب الثالث من القهوة قد لا يكون الحلّ لاستعادة النشاط والانتعاش مجدداً. فاستناداً إلى خبراء موقع «Sharecare»، إنّ التصدّي للخمول يمكن أن يكون بسيطاً جداً تماماً مثل تناول وجبة خفيفة معيّنة أو مشاهدة شيء مُضحك، في ظلّ وجود الوسائل السريعة والسهلة التالية:

التركيز على الحمضيات

في حين أنّ بعض الروائح، كاللافندر، يساعد على الانجراف إلى النوم، يمكن للروائح الأخرى أن تعزّز اليقظة. فلقد وجدت الأبحاث العلمية أنّ روائح الحمضيات، كتلك المُنبعثة من الليمون والـ«Grapefruit»، قد تساعد على تحسين المزاج والشعور بوَعي أكبر. لذلك يُنصح بالاحتفاظ بالشموع والصابون والزيوت الأساسية التي تتمتّع بهذه الروائح في مُتناول اليد. كذلك، وعند الشعور بالخمول، فإنّ تناول الفاكهة الحمضية أو حتى إدخالها إلى الـ«Smoothie» قد يساهم في زيادة اليقظة.

الأكل والشرب بشكل صحيح

ليس سرّاً أنّ الأكل الصحّي يستطيع رفع النشاط والحيوية. وعند الشعور بتشوّش الدماغ، فإنّ السناك المتوازن، الذي يجمع بين البروتينات والكربوهيدرات المعقّدة لطاقة مستدامة، يساعد على الانتعاش. يمكن، على سبيل المِثال، تناول حفنة من المكسّرات، أو الجزر مع الجبنة، أو اللبن مع التوت الطازج. كذلك من المهمّ تفادي المشروبات التي تُدمّر الطاقة أو تؤدي إلى تحطيم السكّر لاحقاً، وتحديداً الصودا والقهوة مع السكّر ومشروبات الطاقة. الأفضل استبدالها بالمياه، أو الحليب المنخفض الدسم، أو حليب المكسّرات، أو الشاي غير المُحلّى. وفي حال معاناة الجفاف، يمكن التعرّض أيضاً للتعب، لذلك يجب التأكد من ترطيب الجسم طوال اليوم بواسطة هذه السوائل

مضغ العلكة

وجدت مجموعة دلائل علمية أنّ مضغ العلكة قد يساعد على الشعور بالنشاط. فلقد توصّلت دراسة من «Coventry University» في المملكة المتحدة عام 2012 إلى أنّ المشاركين شعروا بنُعاس أقلّ بشكلٍ ملحوظ وبيقظة أكبر بعد مَضغهم علكة مُنكّهة بالنعناع. ومن المُحتمل أنّ مذاق النعناع يولّد البرودة والوخز في الأنف، الأمر الذي قد يجعل الشخص يُفكّر أنه يستطيع التنفس أفضل، وبالتالي الشعور بوَعي أكبر.

مشاهدة هذا النوع من الفيديو

عند الشعور بالخمول عصراً، فإنّ التوقف قليلاً عن العمل لمشاهدة أشرطة فيديو عن الحيوانات، وتحديداً القطط، هو كلّ ما يحتاجه الإنسان لاستعادة طاقته. فلقد بيّنت دراسة من «Indiana University» عام 2015 أنّ المشاركين كانوا أكثر تفاؤلاً ونشاطاً بعد مشاهدتهم فيديو عن القطط على الإنترنت، سواء كانوا يعملون أو يدرسون. فضلاً عن أنهم شعروا بعد ذلك بتشاؤم وقلق وانزعاج وحزن أقلّ.

أخذ بضعة أنفاس عميقة

في حال الشعور بالتعب وصعوبة في التركيز، فإنّ التنفّس بعُمق يستطيع خفض مستويات التوتر والمساعدة على الاستيقاظ. المطلوب ببساطة إغماض العينين والتركيز فقط على الأنفاس، ثمّ أخذ نفس عادي، يليه نفس آخر بطريقة عميقة وبطيئة بواسطة الأنف، وبعد ذلك الزفير من الفم. يُنصح بتطبيق هذا الإجراء لدقيقتين، ولمدّة أطول إذا كان الوقت يسمح بذلك.