كتب شادي عواد في “الجمهورية”:
تتغير شعبية منصات التواصل الإجتماعي باستمرار مع تغيّر الاهتمامات وأشكال التنسيقات المرغوب بها على الشبكات الاجتماعية باختلاف الشرائح العمرية.
يشكّل تغيّر اهتمام الأطفال والمراهقين في مواقع التواصل الإجتماعي تحديّاً كبيراً للأهل المهتمّين بمواكبة أطفالهم، لضمان استخدام الإنترنت بطريقة آمنة. ويُعدّ «تيك توك» أحد منصّات التواصل الاجتماعي الحديثة التي اكتسبت شهرة واسعة باعتبارها قناة لمشاركة مقاطع الفيديو المسليّة والممتعة التي تتراوح ما بين الرقص والتباهي بالمهارات، وحتى تنفيذ التحديات الخطرة.
محتوى علمي
بعدما بدأ «تيك توك» أخيراً نشر محتوى تعليمي يزداد اتساعاً كل يوم، أصبح من الضروري توجيه الأطفال والمراهقين وتوضيح طريقة الإستفادة منه بطريقة آمنة. فالتغذيات الإخبارية في «تيك توك» تعتمد على اهتمامات المستخدم، مثل العديد من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى. فإذا كان المستخدم يحبّ مقاطع الفيديو المسليّة، فإنه سيحصل عليها بوَصفها مقاطع فيديو مُوصَى بها. وفي المقابل يقدّم «تيك توك» أيضاً محتوى عملياً جاداً وضَعه مدرّسون وأكاديميون وعلماء ومؤرّخون ونقّاد فنّيون وغيرهم من مهنيين ومتحمّسين لمجالاتهم التخصّصية من جميع أنحاء العالم، يشاركون الآخرين به في مقاطع فيديو قصيرة على حساباتهم على التطبيق، تعرض تجارب مخبرية وحلولاً لمسائل الرياضيات وسرداً للأحداث التاريخية ومحاضرات في علم التشريح والكثير غيرها.
ويمكن الاستفادة من مقاطع الفيديو تلك عبر إنشاء حساب على «تيك توك» ليكون مصدراً تعليمياً مثيراً للاهتمام ويلبّي احتياجات الطلبة، والحرص من خلاله على متابعة أولئك الأكاديميين والمختصّين والبحث عن المقاطع العملية والتعليمية التي تلبّي الاهتمامات المنشودة ومشاهدتها.
طرق البحث
يفضّل عند البحث عن مقاطع فيديو استخدام علامة التصنيف «#» مع كلمة أو عبارة قصيرة حول موضوع البحث، مثلاً «#antarctic» عند البحث عن أمور متعلقة بالقطب الجنوبي. وتنطبق هذه الطريقة على مقاطع الفيديو التعليمية. وعلامة التصنيف هذه تعتبر هامة، لأنّ إضافتها إلى استعلامات البحث يمكن أن تساعد في العثور على بعض مقاطع الفيديو المفيدة.
في هذا السياق أوصى المدير العام لدى كاسبرسكي الآباء بأن ينظروا إلى منصّة «تيك توك» بوصفها مورداً تعليمياً جيداً، لا منصة للترفيه والتسلية فقط. وقال انه من المهم للآباء معرفة اهتمامات أطفالهم، وفهم الطريقة التي تعمل بها التغذيات الإخبارية والاستفادة منها في الشبكات الإجتماعية، حتى يصبحوا قادرين على توجيه أولادهم والاهتمام بالمحتوى التعليمي. كما ينبغي ألّا ينسى الآباء ضبط الاعدادات الخاصة بالتطبيق بطريقة تضمن خصوصية الأطفال وأمنهم.