ترى اوساط ديبلوماسية عبر ” المركزية” ان نعي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط المبادرة الفرنسية يؤشر الى الدخول الاميركي على خط الازمة اللبنانية من خلال النجاح الذي حققته في اتفاق الاطار بين لبنان واسرائيل والذي سيستكمل وبوساطتها بين الجانبين في مفاوضات تعقد في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة برعاية الامم المتحدة، والذي سيترافق مع المزيد من الضغوط على حزب الله من جهة على ما تردد من معلومات عن امكانية حجب المصارف اللبنانية من التواجد في الضاحية الجنوبية والجنوب اضافة الى فرض عقوبات على المزيد من رجال المال والاعمال والقيادات اللبنانية المتعاونة مع الحزب، ومن جهة ثانية على الدولة اللبنانية في حال عدم تسهيلها لعملية التفاوض التي تريد الادارة الاميركية الانتهاء منها عاجلا باعتبار انها تحقق لها المزيد من النجاح في العملية السلمية التي بدأت بالتطبيع مع الدول الخليجية.
واللافت في السياق، تضيف الاوساط اقتصار الكلام الفرنسي على امكانية المساعدة المادية للبنان والمضي في الاعداد للمؤتمرات التي وعد بها الرئيس ماكرون وغياب الضغوط التي كانت تمارس من اجل تشكيل “حكومة المهمة ” في حين ان الحديث عن الوضع اللبناني برمته اصلاحا وحكومة ومسارا عاد ليحتل مكانته في الادارة الاميركية سواء في الكونغرس او مجلس الشيوخ وهو مرجح للتصاعد مع الايام المقبلة انطلاقا مما يحكى عن توافق فرنسي – اميركي لاستكمال الرئيس ماكرون تنفيذ تعهداته بالاعداد للمؤتمرين الموعودين، الاول لمساعدة المتضررين من تفجير مرفأ بيروت والثاني على غرار “سيدر” حال تنفيذ الاصلاح وترك الشؤون اللبنانية الاخرى لتعود وتأخذ مسارها الطبيعي في ضوء التسليم بالنفوذ الروسي والايراني في سوريا والاميركي في لبنان.