Site icon IMLebanon

تحضيرات “أنتي-كورونية” لسنة دراسية استثنائية

أوصت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا ببدء العام الدراسي من خلال التعليم المدمج، الجزئي والتدريجي، اعتباراً من 12 الجاري، لصفوف البريفيه والبكالوريا ـ قسم أول والبكالوريا ـ قسم ثانٍ (الثانوية العامة)، وما يوازيها في التعليم المهني، على أن تبدأ الدفعة الثانية من الصفوف الدراسية، بعد أسبوعين من الدفعة الأولى، أي في 26 تشرين الأول. ودعت إلى إقفال المؤسسات التربوية في البلدات المصنّفة “حمراء”، ومنع التلاميذ والأساتذة والطلاب والإداريين والعاملين القاطنين في هذه البلدات من الانتقال إلى عملهم طيلة فترة الإغلاق. فكيف هي التحضيرات للعودة؟

رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية المطران ​حنا رحمه​ أكد، لـ”المركزية”، أن “التحضيرات تتفاوت بين مدرسة وأخرى وعائلة وأخرى، لأن هذه السنة استثنائية”، لافتاً إلى أن “هناك اهالي مستعدون لإرسال أبنائهم الى المدرسة وآخرين مترددون في اتخاذ هذه الخطوة. كما ان هناك مدارس اصبحت حاضرة مئة في المئة لكل الاحتمالات وأخرى ما زالت تتحضر بشكل جدي”، مشددا على أن “هذا واقعنا، وهو امر جديد على الجميع، إنما بشكل عام، لدى الأهل والمدارس على حدّ سواء رغبة بعدم خسارة العام الدراسي، وهذا هو الهدف الكبير. كما ان الجميع يشعر بصعوبة المرحلة ودقتها، ولن ينقذنا إلا التكاتف، وهذا ما يحصل”.

وطلب رحمه إلى الجميع “توخي الحرص الكامل”، لافتاً إلى أن “المؤسسات التربوية تملك امكانات اقتصادية كافية لاتخاذ كافة الاجراءات الوقائية لمواجهة “كورونا” من تعقيم وكمامات وقفازات وغيرها، وأخرى قد تعاني من نقص، لذلك طلبي من كل العائلات والتلامذة والاداريين والاساتذة توخي اقصى درجات الحيطة والحذر والانتباه، لأن في حال وقوع اصابات بكورونا في المدارس، سنخلق “صدمة” في القطاع التربوي، نحن بغنى عنها”، متمنياً على “من يشعر بعوارض ان يبلغ مدرسته انه يشك بإصابته او انه احتك بأشخاص مصابين، كي لا يعرض بسهولة المؤسسة التربوية للخطر”.

وتوجّه رحمه إلى العائلة التربوية طالباً منها “التضامن وتحمل مسؤولية بعضهم البعض بشكل كامل وتخفيف المخاطر الى الحد الادنى، لأن اي “خبرية” عن اي مدرسة في اي بقعة من لبنان ستخلق جوا سلبيا، في حين أننا بأمسّ الحاجة لخلق جو ايجابي”، معتبراً أن “على كل من يرتاد المدرسة ان يكون حريصاً الى اقصى درجة”، مشدداً على أن “من لديه خوف ولا يود ارسال اولاده الى المدرسة، فليكن، يمكنهم الاستمرار بالمتابعة “اونلاين”، التي ستبقى متوفرة لهم، إلى حين توفّر أجواء تؤكد اننا نتخطى الازمة”.

وختم قائلا: “رغم ان سياسيي بلادنا تخلوا عنا وخربوا البلد، الا ان الله لن يتركنا وسيبقى الى جانبنا. وأتمنى ان تجد الاجيال الطالعة مستقبلا أفضل لها مهما قست الظروف، لأن من حق التلامذة علينا ان يتعلموا وان تمر السنة الدراسية على خير”.