Site icon IMLebanon

مطر: أُسيء تفسير كلامي.. ولن نقبل التهديد من أحد!

أعلن رئيس بلدية القاع بشير مطر تعليقًا على الضجة التي اثيرت بعد مقابلة اذاعية له عن موضوع التهريب والحدود اللبنانية السورية داخل نطاق البلدة، انه “أسيء تفسير كلامي واعتبر إساءة للشهداء، وهو أمر غير صحيح ومجاف للحقيقة”.

وجاء في البيان: “أنا إبن بلدة الشهداء، ومنهم أبي وأخي، لذا لا أسمح لنفسي بالإساءة إلى أي شهيد إستشهد وهو يدافع عن قضية آمن بها وإنتمى لأجلها في أي فريق أو حزب او جهة سياسية، حتى ولو اختلفت مذاهبنا السياسية أو الطائفية. إن بذل الذات والإستشهاد فعل مقدس عندي ومن هذا المنطلق أضع كل طاقتي ومجهودي وأدعو الجميع لنبني معا مجتمعا يليق بشهادتهم وتضحياتهم، مجتمع محصن بالوعي والقانون والحفاظ على الحقوق والانماء المتوازن وحق العيش بكرامة لجميع فئاته.

وبالحديث عن الاستثمار الرخيص عن تواطئي مع الإرهابيين وإدخالهم الى لبنان، أذكر الجميع انني أطلقت النار على إنتحاري كان سيقتلني أو يقتل سواي من اهل بلدتي او منطقتنا.”

وأضاف: “لقد هددت بالقتل لانني اطالب بتطبيق القانون والإساءة للعيش المشترك وانا رئيس بلدية تعمل على تنفيذ مشاريع تنموية واقتصادية يستفيد منها أبناء القاع والقرى المجاورة إقتصاديا وتنمويا وإجتماعيا وتؤمن فرص عمل عديدة لكامل أبناء منطقتنا التي نتشارك فيها وجع الحرمان المزمن، كما وإنني وفي الإطار نفسه كررت بالمقابلة هذه وفي غيرها من الإطلالات الإعلامية مناشداتي المتكررة للبدء بتنفيذ مشروع العاصي وتأمين مياه ري سهل القاع وغيره من الاراضي من دون عبء حفر الابار وكلفتها على كل الصعد، وطالبت بإنهاء مشروع الضم والفرز واعطاء كل ذي حق حقه.

لقد أسيء لنساء القاع وحسنا فعل صاحب الإساءة عندما اعتذر عنها وهي بادرة خير يبنى عليها فعرضنا مقدس مثل ارضنا.”

وأكمل: “وبعدما صدر بيان عن عشيرة الحاج حسن الكريمة تبنت فيه بعض أقوال ابنها ولم تشجب تهديداته وإساءاته لأهالي القاع رجالا ونساء وإنتمائهم للطائفة المسيحية وتهديده بقطع الرؤوس، يهمني أن أؤكد مرة أخرى أنني لم ولن أسمح لنفسي بالإساءة إلى شهدائكم أو لأي شهيد دافع وسيدافع عن أرضه، لان الارض عندي هوية مقدسة وواجب علينا جميعا حمايتها وصونها مهما كبرت وعظمت التضحيات، وإن كان هناك من أساء فهم كلامي فالتوضيح واجب والاعتذار فعل محبة إن وجدت النية لا سمح الله بالإساءة إلى الشهداء أو لعشيرتكم الكريمة، وأؤكد انني ارفض بشدة الاساءة الى اهلنا وشهدائنا وتهديدهم والتهويل عليهم وكذلك التعرض للآمنين المسالمين القاطنين في سهل القاع، وأتطلع إلى اليوم الذي نعمل فيه معا لمنع الحرمان عن منطقتنا وتأمين فرص العمل والعدالة للجميع، حتى لا يضطر أحد للتهريب والخروج عن القانون.

ان منطقة المشرفة واقعة ضمن نطاق بلدة القاع العقارية وبلديتها، لن تقبل بمخالفات البناء بها وتهريب مواد البناء عبرها الى داخل السهل خلافا للقانون ولقرارات البلدية، لأن هذه المخالفات ستبرر مخالفات أخرى وستؤدي إلى تأخير وعرقلة اعمال الضم والفرز. ولأننا متنا ورأينا من مات أيضا من أهل قريتنا والبلدات المجاورة بواسطة التفجيرات الآثمة، لن نقبل أبدا تحت اية ذريعة بتهريب الاشخاص السوريين وسكنهم في القاع او تسلل الارهابيين معهم الذين سيقتلوننا ويقتلونكم في يوم من الايام، وهنا أقصد الارهابيين حصرا، لذلك نعمل مع الجيش والقوى الامنية لابعاد النازحين واللبنانيين المخالفين عن الحدود وتطبيق القانون.

عانينا كما عانيتم وعانى كل اللبنانيين من تهريب المازوت والبنزين المدعوم وموضوع مكافحته بعهدة الجيش الذي لنا ملء الثقة به، ونطالب دولتنا بمعالجة لب المشكلة التي دفعت البعض للجوء الى التهريب.”

وختم: “لم ولن نقبل التهديد من احد، فإن أردتم صداقتنا وأحسن العلاقات، ضمن الإحترام المتبادل والتعاون نمد أيدينا، ونحن لا نخون ولا نغدر ابدا بأصدقائنا حتى لو باعدت بيننا الإختلافات السياسة او أي من القضايا الأخرى لأن ذلك لا يفسد في ود إنتمائنا لهذا الوطن وتشاركنا همومه وقضاياه”.