توقعت مراجع تواكِب التحضيرات الجارية للجلسة الاولى من المفاوضات لترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان واسرائيل المقررة بعد غد الاربعاء أن يعلن رسمياً اليوم عن تشكيل الوفد الرسمي اللبناني الى هذه المفاوضات بصيغة لم تتّضِح بعد، في انتظار انتهاء المشاورات الجارية للبَت بالإجراءات الواجب اتخاذها.
وفي المعلومات المتبادلة في الأروقة الرسمية انّ بيان مديرية التوجيه في قيادة الجيش، الذي صدر السبت الماضي، قد يكون كافياً للاعلان عن الوفد لمجرّد الكشف عن الإجتماع الأول الذي عقدته اللجنة العسكرية ـ التقنية الثلاثية برئاسة قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه في اليرزة «إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون». ولكن البيان لم يُشر الى اسماء الوفد، واكتفى بالإشارة الى مهمته فوصَفهَا بـ«المكلف ملف التفاوض لترسيم الحدود». وحدّد البيان الخطوط العريضة للمهمة بما قاله حرفيّاً: «أعطى قائد الجيش التوجيهات الاساسية لانطلاق عملية التفاوض بهدف ترسيم الحدود البحرية على أساس الخط الذي ينطلق من نقطة رأس الناقورة برّاً، والممتد بحراً تِبعاً لتقنية خط الوسط، من دون احتساب أي تأثير للجزر الساحلية التابعة لفلسطين المحتلة. استناداً الى دراسة أعدتها قيادة الجيش وفقاً للقوانين الدولية».
الى هذه المعطيات، هناك من يقول انه من الضروري ان يُصار الى الإعلان رسمياً عن الوفد بـ«مذكرة خدمة» يصدرها قائد الجيش اليوم، يعلن فيها الأسماء الثلاثة العميد الطيّار بسام ياسين رئيساً، والعقيد البحري مازن بصبوص عضواً، بالإضافة الى الخبير في القانون الدولي نجيب مسيحي الذي يعمل مع المديرية العامة للشؤون الجغرافية في قيادة الجيش في كلّ ما يتعلق بالخرائط الخاصة التي حدّدت موقف لبنان وتحديده للخط الفاصل بين المنطقة الإقتصادية الخالصة اللبنانية والإسرائيلية.
وعن مصير الأعضاء المُتبقّين المقرر ضَمّهم الى الوفد، يمكن ان تقول مذكرة قائد الجيش «تستعين اللجنة بمَن تراه مناسباً»، فينضَمّ اليهم عضو هيئة قطاع النفط المهندس وسام شباط، من دون الجزم من الآن بإمكان ان ينضم اليهم السفير هادي الهاشم من وزارة الخارجية الذي بقي حتى ليل امس مَدار بحث ونقاش من دون قرار نهائي. على ان يكون الباب مفتوحاً في المستقبل لِيضمّ الى الوفد اي خبير او اي مسؤول تستدعي المفاوضات حضوره فيها.