كلف الحريري وفدًا يضم النواب بهية الحريري وسمير الجسر وهادي حبيش، للاتصال بالقوى السياسية، وسيبدأ مهمته بلقاء اليوم في بنشعي مع رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، ثم كتلة حزب الطاشناق ثم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وقد يلتقي اذا سمح برنامج المواعيد الرئيس نجيب ميقاتي وكتلته النيابية، وربما كتلة اخرى لم تحدد بعد.
وقال النائب الجسر لـ”اللواء”: “الوفد سيطرح الاسئلة التي اثارها الرئيس الحريري حول مدى الالتزام بالمبادرة الفرنسية والاصلاحات التي تضمنتها وموقفها من تشكيل الحكومة، وسنبلغ الرئيس الحريري بالنتائج اولا بأول. ونحن نعوّل على احتكام الجميع الى الحس الوطني لإنقاذ البلد.”
وحول الاختلاف في تفسير او قراءة المبادرة الفرنسية بانها تتضمن او لا تتضمن شرط عدم توزير ممثلين للقوى السياسية ومن يسمي الوزراء قال الجسر: “الحريري لم يقدم تفسيرا للمبادرة بل قالها كما هي، واذا اصر البعض على العودة الى تجربة حكومة حسان دياب فمعنى ذلك الفشل ووضع البلد لا يحتمل مزيدا من الفشل.انها مرحلة انتقالية قصيرة مطلوب من الجميع التضحية فيها.”
وعن الضمانات التي سيقدمها الحريري للقوى السياسية في حال تولى هو تسمية الوزراء وتوزيع الحقائب قال النائب الجسر: “من يملك الاكثرية النيابية؟ بإمكانهم إسقاط الحكومة فورا في المجلس النيابي اذا شعروا ان هناك امورا كبيرة يجري تمريرها.”