رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “ما يهمنا أمره بخصوص الوفد اللبناني المفاوض هو الاتي: الكيان الصهيوني عدو محتل وليس جارا، ولبنان وفلسطين كلاهما تاريخ ومصير واحد. التفاوض تقني فقط، ومن وظيفة الجيش اللبناني فقط، أي عسكري فقط، لتأكيد حقوق لبنان كاملة بلا أي رشوة سياسية أو قناع آخر. والترسيم وفق الإطار المتفق عليه تحكمه معادلة ترسيم حق وانتزاع مياه وأرض، وليس ترسيما مقابل اقتصاد أو أي قناع آخر”.
وحذر، في تصريح، من “اللعب بالسياسة والهدايا لأننا نرسم حدودا مفخخة بتاريخ ملتهب منذ العام 1948، والبلد والمنطقة لا تتحمل المزيد من القفزات البهلوانية، والذي نحصل عليه اليوم هو نتيجة أكيدة لدماء وأشلاء وملاحم هزمت الكيان الصهيوني ودحرته وفق المعادلة الذهبية، وما لم تستطعه تل أبيب وواشنطن بالحرب لن يأخذه شينكر وتل أبيب بالتفاوض التقني، وعليه، التفاوض تقني فقط وعسكري فقط، وكل ما يخالف هذه المعادلة يجب تعديله فورا، وإلا فإن الزرع على الصخر لن ينبت سيادة ولن يكون مقبولا بمقاييس وطن عاش على التضحيات”.