Site icon IMLebanon

الأسمر: سنصعّد في حال عدم التجاوب مع مطالبنا

قطع عمال وسائقون عموميون وممثلون عن قطاعات النقل البري واتحادها اوتوستراد طرابلس بيروت في الاتجاهين عند محلة البالما “احتجاجًا على التوجه لرفع الدعم عن المحروقات والاساسيات وإنفاذا لدعوة الاتحاد العمالي العام”.

وعقد لقاء نقابي شارك فيه رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر إلى جانب أعضاء هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد في مدينة طرابلس ونقاباته وحشد من القيادات العمالية.

وقال الاسمر: “إننا في طرابلس لما تمثله المدينة في يوم التحرك الاحتجاجي وهي الفيحاء ولها رمزية كبيرة وهي عاصمة لبنان الثانية والحرمان يبدأ منها والكرامة والوحدة الوطنية وهي عانت طويلا. نحن ننطلق من هنا من معاناة العمال الذين يعيشون التعب والقهر لنؤكد ان هذا العمل الجبار الذي يقوم به الاتحاد العمالي العام هو جامع ويشمل كل المناطق اللبنانية”.

وأضاف: “إن هذه الانتفاضة اذا شئنا ان نسميها كذلك وهذا الصوت العالي نرفعه من طرابلس ونحيي عمالها والمصالح المستقلة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمستشفيات الحكومية والمياومين المظلومين في ضمان طرابلس والمياومين في كل المؤسسات مع كل التسميات وعمال غب الطلب وعمال المتعهد والمتعاقدين.

كما ان هناك طبقات عمالية تعاني في طرابلس ونتلقى نداءات عمال بلديتي المدينتين وهم تسلب حقوقهم”.

أضاف: “إذا، كيف تكون المعالجات؟ إذا لم تكن هناك سلطة نتوجه اليها، وتكون قادرة على الحد من انهيار العملة اللبنانية وقيمتها الشرائية وتصاعد الدولار بشكل جنوني وهذا ما لا يمكن ان نقبل به كاتحاد عمالي عام. إننا أمام معالجات ساقطة تدفعنا الى التأكيد على تغيير حكومي سريع يعالج الاوضاع الاقتصادية الصعبة مع التأكيد أن رفع الدعم عن الاساسيات سيؤدي الى مضاعفة الاسعار مرات ومرات فيما الناس تئن من الفقر ومن عدم القدرة على الاستشفاء وحتى على إرسال الابناء الى المدارس. ومن هنا نحيي كل الاتحادات: اتحاد النقل البري اتحاد القطاع الصحي وكل القوى الحية”.

ثم تحدث نائب رئيس اتحاد النقل البري عضو المجلس التنفيذي في اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، مشيرا إلى أن “تحرك اليوم بمثابة إنذار سيكون ما بعده من حراك لن يروا مثيلا له فالشعب بكل قطاعاته يعاني، فالناس عاجزة حتى عن شراء قليل من اللحم فيما الدولار لامس المليون ليرة. والسائقون حدث ولا حرج يعجزون عن تغيير زيوت محركات سياراتهم أو تصليحها فيما المازوت يهرب والبنزين أيضا”.

وختم: “لن نسمح لهم برفع الدعم واذا حصل ذلك فهم سيرون البلد بدءا من الاتحاد العمالي العام ونقابات النقل البري وكل القوى الحية في مواجهتهم، وسيكون الانفجار. فليتحملوا مسؤولياتهم”.

في السياق، لبت نقابة موظفي وعمال شركة “هولسيم” دعوة الاتحاد العمالي لتنفيذ يوم “الغضب والرفض”، واعتصم العمال والموظفون أمام مدخل المعمل “استنكارًا للوضع المعيشي الصعب ورفضًا لرفع الدعم عن السلع الأساسية”، في حضور رئيس الاتحاد العمالي العام بشاره الأسمر ورئيس النقابة أنطون أنطون.

والقى الأسمر كلمة أكد فيها أن “يوم الغضب هو للتعبير عن رفضنا للوضع الذي يعيشه البلد ولرفع الدعم عن السلع الاساسية من مشتقات نفطية ودواء وطحين”.

ولفت الى أن “تحركنا اليوم هو باكورة تحركاتنا التي ستتحول الى تصعيدية في حال عدم التجاوب مع مطالب الاتحاد العمالي العام.”

وطالب بـ”حوار فعلي وبناء وجدي بين الاتحاد والحكومة وأصحاب الشأن المعنيين بهذه الملفات وبقضايا المواطنين”.

كما لبى سائقو السيارات العمومية والفانات في مدينة صيدا والجنوب دعوة الاتحاد العمالي العام الى “يوم الغضب”، فنفذوا اعتصاما في ساحة النجمة في المدينة، رفضا لرفع الدعم عن المواد الغذائية والطبية والقمح والبنزين، وسط تدابير اتخذتها عناصر القوى الامنية في محيط الاعتصام.

ووضع المعتصمون على آلياتهم لافتات تطالب باعفائهم من الرسوم الميكانيكية، معبرين عن معاناتهم في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وارتفاع اسعار قطع غيار السيارات ومستلزمات المهنة اليومية.

وألقى نائب رئيس نقابة السائقين في صيدا والجنوب ابراهيم البخاري كلمة باسم المعتصمين، اوجز فيها أبرز المطالب وفي مقدمتها “عدم رفع الدعم عن المحروقات ولاسيما مادتي البنزين والمازوت المتعلقتين بحياة قطاع النقل البري بكل فئاته ومعيشتهم مع عيالهم وإنعكاسها على مجمل السلع والخدمات”.

وسأل: “اين أصبحت المساعدات الشهرية لقطاع النقل والمحددة بأربعماية ألف ليرة لبنانية للمستحقين، فالأكثرية الساحقة من قطاع النقل لم تستلم أي مساعدة بعد”. وطالب “بإقرار قانون الإعفاء من رسوم الميكانيك للسيارات العمومية بكل فئاتها تاكسي، باص، ميني باص، وشاحنات”.

وختم مؤكدا “المطلب القديم الجديد وهو توقيف السيارات الخصوصية عن مزاحمة السيارات العمومية الشرعية”.