أقدمت مجموعة من الأشخاص في محافظة الزرقاء في الأردن، على بتر ساعدي فتى يبلغ من العمر 16 عاما وفقأوا عينيه.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، ان الفتى أُسعف لمستشفى الزرقاء الحكومي بحالة سيئة إثر تعرضه لاعتداء بالضرب وبتر في ساعدي يديه وفقء لعينيه، وبالاستماع لأقواله أفاد أن مجموعة من الأشخاص وعلى إثر جريمة قتل سابقة قام بها والده قاموا باعتراض طريقه واصطحابه إلى منطقة خالية من السكان والاعتداء عليه بالضرب وبالأدوات الحادة.
وحذر من تداول أو نشر أو إعادة نشر الفيديو الذي ظهر خلاله الضحية.
وقيل ان سبب الجريمة هو ثأر المجرم لمقتل خاله، على يد والد المجني عليه (الفتى)، وأضاف أن المجرم (سفاح الزرقاء) قطع ساعدي الفتى ووضعهما في “كيس” تخلص منه في المياه العادمة.
وكشف الفتى في تسجيلات صوتيه أنه تم اختطافه من قبل عشرة أشخاص بعد أن كان في طريقه لشراء الخبز، ثم اقتادوه إلى منطقة مهجورة في مدينة الشرق حيث قاموا بتنفيذ الجريمة.
وقال ان الله أعطاه قوة لتحمل ما حصل له، وأنه عندما رأى الخاطفين حاول الهرب إلا أنهم استطاعوا الإمساك به وأخذه إلى أحد المنازل في مدينة الشرق حيث نفذوا جريمتهم.
ولحظة ركوبه في حافلة صغيرة، قال السائق للفتى: “إذا تفتح فمك.. أطعنك”، ثم صعد شخص آخر للحافلة وشرع في ضرب الفتى بآلة حادة، وقاموا بنقله إلى أحد المنازل وفعلوا جريمتهم البشعة.
واوضح الضحية: “وضعوا يدي على الطاولة وضربوها بالبلطة عدة ضربات، وأدخلوا شفرة حادة في عيني، وكنت أصرخ: الله أكبر”.
وتابع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني تفاصيل العملية الأمنية الدقيقة التي نفذتها مديرية الأمن العام – قيادة الشرطة الخاصة في منطقة شعبية مكتظة، وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة بشعة في محافظة الزرقاء.
ولفت مدير مستشفى الزرقاء الحكومي، الدكتور مبروك السريحين، إلى ان العلامات الحيوية للفتى مستقرة وجيدة، مع كل ما يعانيه من إصابات جسدية بالغة، ولا خوف على حياته.
وأشار إلى أن العين اليمنى تعرضت إلى إصابة بليغة، بينما العين اليسرى إصابتها سطحية ويمكن معالجتها، لافتا إلى ان الفتى يعاني من تهتك شديد في سواعد اليدين، ومن غير الممكن إعادة اليدين إلى مكانها كما كانت، نتيجة إتلاف الأنسجة الموجودة في السواعد، جراء وضعها لفترات طويلة من الوقت في المياه العادمة.