استنكرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا مصادقة إسرائيل أخيرًا على بناء نحو خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.
وأعربت الدول الخمس، في بيان مشترك نشرته الخارجية البريطانية اليوم الجمعة، عن “قلقها البالغ إزاء خطط إسرائيل لبناء أكثر من 4.9 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة”، مشددةً على أن “توسيع رقعة الاستيطان يمثّل انتهاكًا للقانون الدولي ويشكّل تهديدًا أكبر لفرص التوصّل إلى حل دولتين قابل للحياة سيجلب سلامًا عادلًا ومستدامًا إلى طرفي النزاع”.
ورأت هذه الدول أن “الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة تُعدّ تطوّرًا غير بنّاء في ضوء اتفاق التطبيع الذي توصلت إليه إسرائيل مع الإمارات والبحرين”.
وحذّرت من أن “المخططات الجديدة تقوّض الجهود الرامية إلى إعادة بناء الثقة بين طرفي النزاع تمهيدًا لاستئناف الحوار بينهما”، داعيةً حكومة إسرائيل إلى “تجميد كافة الأنشطة الاستيطانية فورًا وكذلك عمليات الإخلاء وهدم البنى الفلسطينية في القدس الشرقية والضفة”.
ودعت الدول الخمس إلى “تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 بالكامل”، مؤكدةً “عدم اعترافها بإدخال أي تغييرات على حدود الرابع من حزيران 1967، وخاصة فيما يتعلق بالقدس، ما لم يتفق عليها طرفا النزاع”.
وأشارت إلى “ضرورة أن يصبح تجميد الخطط الإسرائيلية الخاصة بضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة إجراءً دائمًا”، مناشدةً “كلا طرفي النزاع الامتناع عن خطوات أحادية الجانب واستئناف الموار ذي المصداقية ومفاوضات مباشرة بشأن مسائل الوضع النهائي”.