لفتت السفيرة السابقة ترايسي شمعون إلى أنّ خيار ترك المنصب لا يُتّخذ بسهولة ولا يترك الكثير من الأشخاص مناصبهم”، لافتةً إلى أنّها استقالت “لأنني لم يعد بإمكاني تمثيل هذه السلطة، خصوصاً بعدما فُضح كلّ شيء بعد الإنفجار لا سيّما الفساد، ولم أعد قادرة على تحمّل ذلك”.
وقالت شمعون في حديث للـmtv: “أنا عملت ضميري” ولا أعتبر الوقوف الى جانب الناس خيانة”، كاشفةً أنّه وصلها “الكثير من العتب و”الزعل” من “التيار الوطني الحر” ولا ألومهم لأنني اتّخذتُ قراراً لا يُناسبهم ولكن عملتُ وفق ضميري ولم أردّ على العتب”.
وشددت شمعون على أنّها لا تترك هذا البلد، قائلةً: “لن أترك لبنان في أسوأ أحواله ولا نزال نعيش في العصر الحجري في ما يخصّ إدارة البلد، وحرّرتُ نفسي من المنصب لأنّني لم أعد قادرة على تحمّله ضميريًّا”. وتابعت: “راجعة على لبنان لإشتغل سياسة بشكل مستقلّ” ولديّ علاقات مع الجميع ومع السياسيين غير الفاسدين وعملتُ على برنامج سياسي كامل لأجل لبنان والثورة في قلوبنا وأنا منها لأنني أريد أن أغيّر البلد”.
وتمنّت شمعون أن “يتوحّد الثوار لأنّهم يُمثّلون المعارضة في لبنان وإذا أردنا إنجاح هذه الحركة يجب أن تدخل في الشأن السياسي بشكلٍ أكبر وأن تستعمل القنوات الشرعيّة لتتمكّن من إيصال صوتها”، معتبرةً أنّ “لبنان قبل الثورة كان شيئاً وبعدها أصبح شيئاً آخر ويجب اليوم أن نرتّب الأمور وننظّمها، ولا أعتقد أنّ هناك فشلاً في ما يخصّ الثورة والآن بدأ العمل الجدّي بنظري، ولا أعلم إن كنتُ سأترشّح للإنتخابات ولا أزال أدرس الوضع”.
في ما يتعلّق بالإستشارات النيابية الملزمة، قالت: “لا يمكن أن نؤجل اليوم ومن الصعب إعادة سعد الحريري ويجب إيجاد شخص مناسب يمثّل الموقع التاريخي للبنان وأنا أؤمن بنواف سلام وإذا وصل شخص بهذا الحجم يجلب الخبرة والنزاهة والإحترام”.
واقترحت “أن تكون وزارة المال في هذه المرحلة تحت رعاية رئيس الحكومة مباشرةً، في الحكومة الإنقاذية، ويمكن تعيين وزير دولة للشؤون المالية كي يعمل إلى جانب رئيس الحكومة، فهذه الوزارة أساسيّة”، لافتةً إلى أنّ “الثقة في البلد غير موجودة ولذلك المبادرة الفرنسية مهمّة ونحن لسنا في موقع يمكننا أن نرفض أيّ شيء”.
كما رأت أنّ “الثورة نجحت لأنّ الطبقة السياسيّة خائفة وهذا العهد فاشل وكذلك الدولة، وإذا اتّخذ الرئيس قرار الخروج من هذه التركيبة يُصبح الإنقاذ ممكناً”، مضيفةً: “أفهم مَن استقالوا في هذه المرحلة ولكنّ دور النائب اليوم مهمّ ومقتنعة بكلّ شيء يمكن أن يحمي لبنان، وأعتقد أن ألم البطريرك الراعي كبير وهو حزين لأننا وصلنا الى هنا”.
وعن انتشار فيروس كورونا، علّقت شمعون قائلةً: “طريقة علاج كورونا بهذا الشّكل العشوائيّ لا يُفيد ومعالجة الأزمة يجب أن تكون عبر اللامركزية ويجب أن تُعطى السلطة للبلديات في هذا الخصوص”.