في لقاءين تلفزيونين منفصلين بثا في وقت متزامن بين الرئيس دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في ذروة أوقات المشاهدة (منتصف الليل بتوقيت غرينتش)، بدلًا من مناظرتهما الرئاسية الثانية التي ألغيت بعد أن امتنع ترمب عن المشاركة عبر الإنترنت، وجه المتنافسان الاتهامات المتبادلة لبعضهما بعضا.
وأكد الرئيس الأميركي، في حوار مع ناخبين نقلته مباشرة على الهواء شبكة “NBC” الأميركية، “أنه مع نقل سلس للسلطة”، مضيفًا: “أشعر بأنني سأفوز”.
وفي تعليق على تعامل إدارته مع الجائحة، قال ترامب: “الديمقراطيون يقفون عقبة في طريق إقرار المساعدات للمصابين بكورونا”، مضيفًا: “إدارتي نجحت في تخفيض تكلفة الرعاية الصحية”.
أما في ما يتعلق بالتصويت عبر البريد، فعبر عن خشيته من تزايد عمليات التزوير في الانتخابات المقبلة.
كما أكد أنه “ليس مدينا بأموال لروسيا أو جهات أخرى”.
في المقابل، اعتبر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أن “منافسه الجمهوري يواصل عدم فعل “أي شيء” لتعزيز جهود مكافحة كوفيد-19 حتى بعد أن أصيب هو نفسه بالمرض”.
وخلال حوار مع ناخبين نقلته مباشرة على الهواء شبكة “ABC”، قال: “لدينا أكثر من 210.000 وفاة، وماذا يفعل ترامب؟ لا شيء. ما زال لا يضع كمامة حتى”.
كما امتنع عن الإجابة إن كان سيأمر بتلقيح جميع الأميركيين ضد كورونا أم لا؟
في حين دافع ترمب عن طريقة معالجته للجائحة وكذلك عن سلوكه الشخصي، بما في ذلك تنظيم حدث في البيت الأبيض لم يضع الغالبية فيه الكمامات أو يلتزموا بالتباعد الاجتماعي، وهو ما أسفر عن إصابة العديد من الحاضرين بالمرض. وقال: “أنا رئيس، يجب أن أرى الناس، لا يمكن أن أجلس في قبو”، منتقدًا بايدن ضمنا بعدما أمضى شهورا بعيدا عن فعاليات الحملة مع احتدام الجائحة.
هذا وتعادل ترامب، الأربعاء، إحصائيًا مع بايدن في فلوريدا، وهي من الولايات الحاسمة إذ حصل على تأييد 47 في المئة مقابل 49 في المئة لبايدن مع هامش مصداقية يبلغ أربع نقاط في استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس.
وسيعقد ترامب لقاءه الجماهيري في ميامي بينما يعقد بايدن لقاءه في فيلادلفيا.
ومن المقرر إجراء المناظرة الرئاسية الثالثة في 22 تشرين الأول بمدينة ناشفيل في ولاية تينيسي.