كشفت إسرائيل عن سر “سرية نحشول” من سلاح المدرعات في الجيش الإسرائيلي، بعد مرور 20 عاما على تفكيكها، وقالت إن مهمة هذه السرية، كانت تجربة منظومة دفاع أثناء حرب لبنان في العام 1982.
وأشار موقع “واينت العبري” إلى أن “سرية نحشول” كانت في غاية الأهمية، وأحيطت بسرّية كبيرة، وكانت مهمتها تقتضي بتجربة منظومة دفاع ضد الصواريخ المضادة للدروع، تسمى “الرعد الأرجواني”، والتي كانت لا تزال في مراحل التطوير.
ولفت التقرير إلى أنه تم تركيب منظومة الدفاع “الرعد الأرجواني” على دبابات سرية نحشول، وأن مركزعمليات السرية كان في المكان الأكثر سخونة وتعقيدا وتهديدا، موقع “ريحان” العسكري، أي أنهم يحتاجون أن يكونوا في مرمى النار لتجربة السلاح الجديد، وأجري اختبار المنظومة بظروف حقيقية ضد الطرف اللبناني في الميدان.
وأكد أحد ضباط سرية نحشول، حرمون دافيد، على أن هدفهم كان التمركز في أخطر مكان طوال الوقت، للتحقق من عمل المنظومة، حينما يطلق عليهم حزب الله صاروخا.
وأوضح آري بروك، الذي قاد إحدى دبابات السرية، أنهم تعمدوا القيام بالكثير من الطلعات العسكرية في وضح النهار أمام مواقع حزب الله، بهدف تجربة هذه المنظومة، ورؤية ما سيحدث بعد إطلاق الصواريخ على الدبابات الإسرائيلية.
ورأى روعي عوفر، الذي كان أيضًا قائدا لإحدى دبابات السرية، أن “الطريقة الوحيدة لاختبار المنظومة كانت التجربة الحية، والهدف هو أن يتم إطلاق النار عليك”.
ورفض العقيد رلي مرغليت، الذي كان قائد السرية، وصف الجنود بـ “فئران التجارب”، وهو وصف رفضه آري بروك أيضا، وأوضح مرغليت أنها كانت سرية خاصة جدا، تم إنشاؤها لإجراء تجربة.
توقف اختبار المنظومة، وبالتالي تفكيك السرية، بعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في العام 2000، وبرر الجنود تلك المهمة بأنهم كانوا على علم طوال فترة خدمتهم العسكرية، أنهم يعرضون حياتهم للخطر.