Site icon IMLebanon

أرمن لبنان في آرتساخ: يساعدون المدنيين ولا تاريخ لعودتهم

كتبت ميليسا ج. افرام:

بعد أسبوع من اعلان الهدنة بين أرمينيا وأذربيجان بوساطة روسية، ما زالت الاشتباكات مستمرة في ناغورني قره باخ – أرتساخ.

وفي حين تتوجه اصابع الاتهام نحو تركيا باستقدام آلاف المرتزقة من سوريا للقتال في قره باخ، تتهم تركيا ارمينيا باستقدام مقاتلين أرمن من دول مختلفة، الا ان تركيا قد تناست ان هؤلاء ليسوا بالمرتزقة بل هم أهل البلد أنفسهم الذين هجروا قبل نحو 100 عام من أرضهم بسبب الابادة التي نفذتها تركيا بحقهم، وهؤلاء توجهوا للدفاع مجددا عن ارضهم من دون اي بدل مادي بل هم يقدمون أرواحهم وأموالهم الخاصة.

وفي حديث مع فارزيغ، وهو شاب عشريني أرمني لبناني كان قد توجه الى قره باخ في بداية اندلاع المعارك للوقوف الى جانب أهله، أكد ان ما من حزب طلب من أرمن لبنان التوجه الى هناك، وهو يشارك كمتطوع في الحرب.

ولفت فارزيغ الى انه سافر الى يريفان على نفقته الخاصة، موضحا انه لم يتدرب من قبل على حمل السلاح ولم يخضع للتجنيد الاجباري في أرمينيا بسبب اكماله دراسته الجامعية في لبنان.

وشدد الشاب العشريني على ان الشباب الذين توجهوا من لبنان الى أرمينيا لا يحاربون هناك بل يساعدون المدنيين في قره باخ وهم يقفون في الصف الرابع بالقتال.

وعند سؤاله عن انه في حال وقعت الحرب في لبنان وفي ارمينيا في نفس الوقت في اي منهما سيشارك، قال : “ولدت في يريفان وترعرعت بين ارمينيا ولبنان وان وقعت الحرب في كلي البلدين سينقسم الارمن لمساندة البلدين، مؤكدا وقوف الارمن الى جانب الجيش اللبناني في أي معركة”.

أما عن عودة مئات الشباب الذين توجهوا من لبنان الى هناك، فلفت الى ان عودتهم مرتبطة بالأوضاع الامنية في ارتساخ، علما انه حتى الساعة الجيش الارمني ليس بحاجة لعناصر اضافية للقتال الى جانبه.

أكثر من شهر مر على انطلاق المعارك في قره باخ ومن اليوم الاول اتّحد أرمن العالم للدفاع عن وطنهم الأم وعن وجودهم، واصفين معارك قره باخ بالابادة الثانية للأرمن من قبل تركيا الداعمة لاذربيجان.