أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن “بلاده مستعدة لوقف العمليات العسكرية في إقليم ناغورني قره باغ “حتى لو كان ذلك غدا”، وذلك في حال “اتبعت أرمينيا نهجًا بناء في عملية التفاوض”.
وقال علييف، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية: “استمرار الأوضاع حتى الآن في المرحلة الساخنة ليست مسؤوليتنا. أكدت مرارًا أن أذربيجان متمسكة بمبادئ التسوية التي تم وضعها في إطار العملية التفاوضية المستمرة منذ سنوات طويلة”.
وتابع: “إننا مستعدون لوقف العمليات العسكرية “حتى لو كان ذلك غدا”، في حال تصرفت أرمينيا بطريقة بناءة في المسار التفاوضي، لكن التصريحات التي نسمعها من يريفان تتناقض بشكل كامل مع المبادئ الأساسية التي تم تحديدها من قبل مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وحمّل علييف الطرف الأرمني المسؤولية عن “تقويض العملية التفاوضية”، وقال: “أدلت القيادة الأرمنية مؤخرًا من جديد بتصريحات خطيرة جدا ترفض عمليا المبادئ الأساسية (للتسوية). كل أنشطة القيادة الأرمنية الجديدة هدفت إلى تقويض العملية التفاوضية”.
وأردف: “لقد تحدثت عن تصريحاتهم وتصرفاتهم الاستفزازية وهجماتهم الكثيرة على السكان المدنيين في أذربيجان. في حال أدرك الجانب الأرمني في نهاية المطاف أن طريق الاستفزازات العسكرية يقود إلى كارثتهم، فإننا مستعدون لوقف العمليات العسكرية من جديد وحل القضية حول طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى “القصفين الصاروخيين اللذين استهدفا مؤخرا كنجه، ثاني أكبر مدينة في أذربيجان، ما أدى إلى مقتل 23 شخصًا”، مشددا على أن “الهجومين يمثلان انتهاكًا للهدنة المعلنة نتيجة المفاوضات في موسكو يوم 10 تشرين الأول”.