Site icon IMLebanon

واشنطن تدعم حكومة الحريري!

فيما يختلف المراقبون لمسار الاحداث في لبنان على الكثير من الامور، الا انهم يلتقون على ان الدخول الاميركي بعد الفرنسي على خط لبنان وتحديدا تشكيل حكومة انقاذ تأخذ على عاتقها تنفيذ الاصلاحات التي باتت معروفة، لا يتعارض كثيرا مع موقف فرنسا المهتمة بتعزيز وجودها ومصالحها في لبنان كما هي الحال بالنسبة الى الولايات المتحدة الاميركية وخصوصا ادارة الرئيس دونالد ترامب التي يهمها راهنا وجود حكومة لبنانية قادرة ترعى ما يجري على خط ترسيم الحدود جنوبا بين لبنان واسرائيل، وقد تشكل في رأيها حاضنة للاستقرار التي تتطلبها عملية التفاوض مع ما قد يستتبعها من مفاوضات سياسية تمنّ الادارة الاميركية كما تل ابيب النفس في اجرائها انطلاقا مما يجري على خط التطبيع وعملية السلام التي لن يبقى محور الممانعة بعيدا منها في النهاية.

من هنا تقول اوساط دبلوماسية متابعة لـ”المركزية”، ان الادارة الاميركية تدعم التوجه الى حكومة اختصاص لا تتمثل فيها الاحزاب وان الرئيس سعد الحريري وحده القادر على تحقيق ذلك وثمة اكثر من مؤشر في هذا الاتجاه ابرزها موقف حزب الطاشناق الداعم لترؤس رئيس المستقبل الحكومة العتيدة مخالفا بذلك التوجه المعارض لتكتل لبنان القوي المنتمي اليه الذي يلاقيه رئيس الجمهورية ميشال عون في مواقفه الاخيرة من الاستشارات النيابية التي استبقها امس بالكلمة التي توجه بها الى اللبنانيين، وحمل فيها الحريري من غير ان يسميه والقيادات التي تعاقبت على تولي السلطة في السنوات الاخيرة مسؤولية ما الت اليه الاوضاع في البلاد .

وتتوقف الاوساط عند اكثر من اشارة اميركية داعمة لعودة الرئيس الحريري الى السراي الحكومي وردت في مواقف كل من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو ومساعده لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شينكر، معتبرة انها هي التي وفرت للحريري عبر كل العوائق المحلية والخارجية الممانعة العودة الى الرئاسة الثالثة بدءا من سوريا مرورا بالرياض وصولا الى طهران.