جال المدير العام لوزارة الاقتصاد والتجارة الدكتور محمد أبو حيدر في مدينة النبطية، مستهلا بزيارة مكتب مصلحة الاقتصاد في النبطية والتقى رئيس مصلحة الاقتصاد والتجارة في الجنوب علي شكرون ورئيس دائرة الاقتصاد في النبطية محمد بيطار، ثم انتقل أبو حيدر بعدها الى السرايا الحكومية يرافقه شكرون وبيطار.
والتقى أبو حيدر محافظ النبطية بالتكليف الدكتور حسن محمود فقيه، وتم البحث في أوضاع المنطقة من مختلف جوانبها.
ورحب المحافظ الدكتور فقيه بالدكتور أبو حيدر، مثنيا على دوره في وزارة الاقتصاد التي شهدت خلال توليه مهامه، “نقلة نوعية في المراقبة والمحاسبة، وانه لا خيمة فوق رأس أحد انما مصلحة الناس فوق كل اعتبار، وهي العليا في ظل المعاناة التي يمر بها الوطن من ازمة كورونا والوضع الاقتصادي الصعب”.
ورد أبو حيدر شاكرا للمحافظ فقيه حسن الاستقبال، مثنيا على جهوده الكبيرة في الفترة الأخيرة، “خصوصا العمل في ما يتعلق بيننا كوزارة اقتصاد وبينكم، ونحن نطمع في تزويد مهام مصلحة حماية المستهلك ومصلحة الاقتصاد والتجارة في النبطية بدوريات تتابع معنا ومع البلديات، ونحن برعاية سعادتك نعمل للوقوف الى جانب المواطن في ظل الظروف الصعبة التي نمر فيها، وعلى هذا الأساس سوف تفعل عمليات الرقابة، وسنرفع عدد الدوريات من 4 الى عشرين دورية لنكثف الرقابة في بلدات المنطقة ولنقف جنبا الى جنب مع مواطنينا وناسنا، والبلديات مطالبة ان تأخذ دورها في هذا الموضوع والقانون يحمي هذا الدور، في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة نحن بحاجة لتكاتف الجهود والتضامن بيننا وبينكم وانتم خير ما يمثل يا سعادة المحافظ”.
بعدها انتقل أبو حيدر يرافقه شكرون وبيطار الى مقر اتحاد بلديات الشقيف، حيث التقى رئيس الاتحاد الدكتور محمد جميل جابر ورؤساء البلديات المنضوية في الاتحاد بهدف انتداب كل بلدية لشخصين لاجراء وزارة الاقتصاد والتجارة دورة تدريبية لهم للمساعدة في تلبية حاجات المواطن ووضع حد للارتفاع العشوائي في ألاسعار وليكونوا ضابطة حاضرة امام الناس للوقوف الى جانبها في ظل هذه الظروف”.
ورحب جابر بالدكتور أبو حيدر في قاعة الصحافي عباس بدر الدين، مؤكدا “سبل التعاون بين البلديات والاتحاد ومصلحة حماية المستهلك ووزارة الاقتصاد ونحن نلتقي بنفس المنهجية، لمكافحة الغش واللعب بالأسعار”.
وتحدث أبو حيدر فقال:”نلتقي في قاعة عزيزة علينا بما تمثل وهي قاعة الأستاذ عباس بدر الدين من مدرسة الامام موسى الصدر، ونحن اليوم بتوجيهات مباديء الامام الصدر، ونحن من مدرسة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، مدرسة الانفتاح والتعايش والعيش المشترك، نحن نفتخر اننا تعلمنا وتتلمذنا فيها على نهج بقائنا في ارضنا وفي هذه المنطقة بما تمثل اتحاد بلديات النبطية، هذه المنطقة التي قدمت من شهداء ليبقى لبنان، من هذه المنطقة نتمسك بالارث الذي ارخاه دولة الرئيس نبيه بري”.
اضاف:”نحن هنا لنرسم طريقة بالتعاطي بين وزارة الاقتصاد وبينكم، لخدمة الناس بعدما انخفضت القيمة الشرائية لدى الناس بشكل كبير والارتفاع العشوائي للأسف بسعر صرف الدولار وتدني الرواتب ما ارخى بظله على كامل احتياجاتنا، هذا الامر ما كان ليحصل لولا اننا بلد قائم على الاستيراد، وما وصلنا اليه هدفنا اليوم ان نضبط الأسعار وعديد مراقبينا لا يتجاوز ال 100 مراقب على مستوى كل لبنان، ويكفي انه يوجد في لبنان 22 الف محل سمانة عدا عن محطات البنزين والمولدات وغيره”.
وتابع: “من هنا نمد يدنا لكم لنكون معا نسعى لخدمة الانسان لردع جشع بعض التجار، الهدف اليوم ان تسمي لنا كل بلدية شخصين لاقامة دورة تدريبية لهم للتوجيه والرقابة على الأسعار في المنطقة في كل بلدة وبلدية وهدفنا ليس إقامة مواجهة بين البلدية وناسها، انما ان تقف الى جانب ناسها في ضبط الأسعار ومكافحة الغلاء”.
وختم أبو حيدر :”نريد ان نقيم علاقة نحن والعمل البلدي على حملات التوعية، وليس فقط العقاب للتخفيف من معاناة المستهلك ولنقيم سلطة الرقابة، فرض واجب علينا ان نقف الى جانب الناس في ظل وضع صعب في البلد يكفيه ما يكفيه من كورونا وما يعانيه اقتصاديا والبطالة التي ارتفعت 55 بالمئة، اقتصادنا “مدولر”. الحكومة مطالبة اليوم قبل الغد ونأمل تشكيل حكومة قريبا جدا تكون قادرة، ان تسمع احتياجات الناس في هذا الوضع الصعب”.