حمّل الرئيس ميشال عون، أمس، رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، الذي يرجّح أن يكلّف اليوم تشكيل حكومة جديدة، مسؤولية معالجة الفساد وإطلاق ورشة الإصلاح، داعياً النواب إلى «مراجعة ضمائرهم وعدم تسمية شخصية أثبتت التجارب أنها غير مؤهلة لتولي مهمة بحجم الملقاة على عاتقها اليوم».
قبل 24 ساعة من انطلاق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس مكلف للحكومة، أطلق رئيس الجمهورية ميشال عون سهامه باتجاه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، محملا إياه، من دون أن يسمّيه، مسؤولية الاخفاق في تنفيذ الوعود وفي تطبيق الخطط الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية، وأبرزها مؤتمر «سيدر».
ويبدو أن رئيس الجمهورية بدأ بزرع الألغام في وجه الحريري، الذي سيسمى اليوم، في محاولة منه لفرض «أمر واقع» يلزم زعيم «المستقبل» بالوقوف على خاطر رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، الذي يريد أن يكون شريكا في عملية تأليف الحكومة أسوة بالمكونات الأخرى، وتحديدا «الثنائي الشيعي».
وقالت مصادر سياسية متابعة، لـ”الجريدة الكويتية”، أمس، إن «عون يمسك بورقة توقيع رئاسة الجمهورية على تركيبة الحكومة، وهو من خلال كلامه اليوم يلوح بها في وجه الحريري، فإذا أصر (الحريري) على مخاصمة باسيل يظل رئيسا مكلفا إلى ما شاء الله، وإذا تفاهم معه تفتح له أبواب السراي الحكومي».