تمكن محققون وخبراء أمن سيبراني أميركيون من أثبات ضلوع إيران في الرسائل الإلكترونية المهددة للناخبين الأميركيين، عبر فيديو كان مرفقا بالرسائل، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على القضية.
وقال مسؤول كبير بالحكومة الأميركية لصحيفة جيروزالوم بوست: “إما أنهم ارتكبوا خطأ غبيا، أو تعمدوه لكشف أمرهم. لسنا قلقين من أن يكونوا قد قاموا بنشاط زائف، بسبب أدلة داعمة أخرى. إيران هي التي ارتكبت هذا العمل”.
وكانت الاستخبارات الأميركية، قد قالت إن إيران مسؤولة عن حملة لاستهداف الناخبين المنتمين للحزب الديمقراطي برسائل إلكترونية تزعم أنها من مجموعة “براود بويز” اليمينية، وتهدد بكشف بياناتهم الشخصية في حال لم يغيروا انتماءاتهم الحزبية ويصوتوا لصالح الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي غضون ساعات من تداول ناخبين للفيديو، هذا الأسبوع، بدأ مسؤولو المخابرات ومقدمو منصات البريد الإلكتروني الرئيسية، مثل ألفابت ومايكروسوفت، في تحليل شفرات برمجية ظهرت في فيديو المتسللين.
وأوضحت المصادر ان المتسللين لم يتمكنوا من التعتيم على جميع المعلومات التي تدينهم، على الرغم من محاولاتهم طمس جوانب الفيديو، لإخفاء هويتهم.
وأظهر الفيديو شاشة كمبيوتر المتسللين أثناء قيامهم بكتابة أوامر لاختراق نظام تسجيل الناخبين المزعوم. ولاحظ المحققون مقتطفات من رمز الكمبيوتر، بما في ذلك مسارات الملفات وأسماؤها وعنوان بروتوكول الإنترنت IP.
واشارت المصادر، وفقا لجيروزاليم بوست، إلى ان محللي الأمن وجدوا أن عنوان IP، الذي تمت استضافته عبر خدمة على الإنترنت تسمى Worldstream، يعود إلى نشاط قرصنة إيراني سابق.
ووفرت هذه الإخفاقات فرصة نادرة للحكومة الأميركية لتحديد الجهة التي تقف وراء تلك العملية الخبيثة، في غضون أيام، وهو أمر يتطلب عادة أشهرا من التحليل الفني والدعم الاستخباري.
وأصدرت وزارة العدل بيانا، الأربعاء، قالت فيه إنها “على علم بالتقارير التي تفيد بإرسال مراسلات تهديدية متعلقة بالانتخابات الحالية”، إلى أفراد في عدة ولايات، محذرة من أنها “ستقاضي أي انتهاك مدني أو جنائي إلى أقصى حد يسمح به القانون”.