تفرض دول عدة في أوروبا الشرقية قيودا جديدة بسبب ارتفاع أعداد ضحايا كورونا مجددا.
وتسببت القيود بمواجهات في نابولي الإيطالية بين الشرطة ومئات الشباب الذين احتجوا على حظر تجول فرض مساء الجمعة على منطقة، بسبب القلق على التبعات الاقتصادية لإجراء كهذا.
ودقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بقولها إن “الكثير من الدول” في النصف الشمالي من الكرة الأرضية تسجل ارتفاعا مطردا للإصابات بكوفيد-19. ونتيجة لذلك باتت المستشفيات وأقسام العناية المركزة قريبة من قدرتها الاستيعابية القصوى أو تجاوزتها على ما حذرت المنظمة.
وفي مجمل القارة الأوروبية، تجاوز عدد الإصابات 8.2 ملايين فيما توفي أكثر من 258 ألفا. وسجلت 10,003 وفاة في ألمانيا التي كانت حتى فترة قصيرة بمنأى نسبيا عن الوباء لكنها تشهد راهنا انتشارا كبيرا له.
ويتفاقم الوضع الوبائي في أوروبا الشرقية. وأمام الارتفاع الكبير في الإصابات، تصنف بولندا اعتبارا من السبت كل أراضيها “منطقة حمراء” وهو إجراء كان يقتصر حتى الآن على المدن الكبرى ومحيطها، فيما تم الإعلان عن إصابة الرئيس البولندي اندريه دودا بفيروس كورونا المستجد.
وستقفل المطاعم والمدارس الابتدائية جزئيا فيما سيواصل تلاميذ المدارس الثانوية وطلاب الجامعات التعلم عن بعد. ومنعت حفلات الزواج وقلص عدد الأشخاص الذين يحق لهم التواجد في المتاجر ووسائل النقل والكنائس بشكل جذري.
وفي سلوفاكيا المجاورة، يدخل حظر تجول ليلي حيز التنفيذ السبت حتى الأول من تشرين الثاني. وفي تشيكيا حيث مستوى الإصابات والوفيات هو الأسوأ في أوروبا في الأسبوعين الأخيرين، فرض إغلاق جزئي حتى الثالث من تشرين الثاني
ويبدأ إغلاق جزئي أيضا السبت في سلوفينيا التي أصيب وزير خارجيتها انزه لوغار بالفيروس.
وسيفرض حظر تجول ليلي في أثينا وتيسالونيكي أكبر مدينتين في اليونان اعتبارا من السبت فيما بات وضع الكمامة إلزاميا في الداخل كما في الخارج.
في بقية أرجاء القارة الأوروبية يثير الوضع القلق في فرنسا خصوصا التي تجاوزت الجمعة عتبة المليون إصابة بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة. ويستمر الوضع بالتدهور مع 42,032 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة وهو مستوى قياسي جديد.
وأمام هذا الارتفاع، وسعت الحكومة حظر التجول الليلي الذي بات يشمل منذ مساء الجمعة 46 مليون شخص في باريس والمدن الرئيسية أي ثلثا إجمالي عدد السكان، مدة 6 أسابيع.
.