أشارت وزارة العدل السودانية إلى أنه “لا يوجد شيء يسمى “ثوابت الأمة السودانية” وإن الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الانتقالية في البلاد لم تحظر إقامة علاقة مع إسرائيل في ظل تفويض الحكومة، بموجب الوثيقة، بوضع وإدارة السياسة الخارجية السودان “بموجب المصلحة وبتوازن واستقلالية”.
وأكد وزير العدل نصر الدين عبد الباري، في بيان، أن “الحكومة تملك الصلاحية السياسية على اتخاذ القرارات الكبرى من خلال ما تجده من تأييد شعبي”، لافتاً إلى أن “السياسية الخارجية تبنى على أساس المصالح فقط، ولا ينبغي أن تحددها قناعات أيدلوجية حزبية”.
وأضاف أن “قرار التطبيع مع إسرائيل سوف يعود على السودانيين بمنافع كثيرة في المدى القريب والبعيد، وقد تم الاتفاق عليها”، نافياً أن “تتسبب إقامة علاقات بين الخرطوم وتل أبيب بالضرر أو الأذى لأي دولة أخرى”، مشيرًا إلى أن “اتفاق السلام مع إسرائيل، ككل الاتفاقات الثنائية، يتوجب إجازته من الهيئة التشريعية أو مجلسي الوزراء والسيادة في اجتماع مشترك في حال عدم قيام الهيئة التشريعية عندما يتم التوقيع على اتفاق السلام النهائي.
وأكد عبد الباري أن “المفاوضات راعت مصالح الأطراف المتفاوضة لاسيما مطالب الوفد السوداني”، نافياً “ما يروج له البعض بدفع السودان ثمناً باهظاً أو بخضوعه لشروط غير عادلة فرضتها الإدارة الأميركية”.
وأوضح أن “الحكومة الأميركية استجابت لموقف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بضرورة الفصل بين إزالة السودان من قائمة الإرهاب ومناقشة خطوات السلام مع إسرائيل”.
وختم: “إن صدور قرار إزالة السودان من قائمة الدولة الراعية للإرهاب وإعلان قرار السلام مع اسرائيل في يوم واحد جاء بسبب تأخر السودان في إكمال إجراءات فتح الحساب المشترك لدفع التعويضات المتوجبة عليه لأسر ضحايا هجمات إرهابية طالبت عواصم افريقية في 1998”.