أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، “ضرورة أن لا تخرج الحكومة الموعودة نسخةً عمّا سبقها من محاصصة وتسويات جانبية، بل أن تكون حكومة إنقاذ حقيقي قادرة على قيادة ورشة إصلاح وفق ما تتطلبه أولويات العمل الوطني لإخراج لبنان من الانهيار”.
وشدد الشيخ حسن على “أهمية التمثيل الوازن لمختلف الشرائح الوطنية، وفي طليعتها الطائفة المعروفية، على أساسٍ من الشراكة والتعاون وفق الأحقية الطبيعية دون أي تمييز في التمثيل إلا على قاعدة الكفاءة والجدارة وتقديم الأفضل، كي لا يخسر اللبنانيون نافذة الفرصة الأخيرة المتاحة لانتشال البلاد من الاندثار”.
وفي سياق آخر، جدد الدعوة إلى “إعلاء الأخلاق في التعامل بين الناس وتقديم احترام المعتقدات الدينية لبعضنا البعض في السلوك العام، والتمسك بحرية الرأي المنطلقة من المنطلق الأخلاقي أولاً”، وعبّر شيخ العقل عن “رفضه وإدانته لأي إساءة لرسول الله محمد (ص) وكافة الأنبياء والمرسلين”، مؤكداً أن “رفض الاساءات والتفلت من ضوابط العقل والاحترام المتبادل، يوازيه رفض القتل وإراقة الدماء، ولأجل ذلك تبقى كلمة الأخلاق الحصيفة حصناً لبني البشر يجمع بينهم ولا يفرّق”.
من جهة أخرى، استقبل شيخ العقل في دار الطائفة في بيروت اليوم، نقيب المحامين ملحم خلف الذي عرض لشيخ العقل للمبادرة التي أطلقتها نقابة المحامين في اطار الخطوات التي ترى من شأنها تعزيز واقع الدولة والمجتمع، عبر إعادة تشكيل السلطات، من خلال إقرار مجلس للشيوخ، وقانون انتخابي غير طائفي، وقانون للأحزاب دون تمييز.
وتمنى شيخ العقل للنقيب خلف ومجلس النقابة “التوفيق والنجاح لكل المساعي والمبادرات التي تعود بالخير والفائدة على الوطن بشكل عام، وتسهم في تعزيز دور الدولة المرتكزة الى المؤسسات الحاضنة للمجتمع التي من شأن تكاملها وتفاعلها تحصين الشرائح المجتمعية والتخفيف من معاناتها على كافة المستويات”.
وعلى الأثر قال النقيب خلف إن “المبادرة التي أطلقتها نقابة المحامين وتواكبها نقابات المهن الحرة ورؤساء الجامعات تكوّنت حولها قوة مجتمعية تقارب رؤساء الطوائف الروحية، وكان لنا الشرف أن يستقبلنا سماحة شيخ العقل حيث طلبنا بركته للطرح الذي تقدمنا به وطبعًا سيكون امام سماحته الوقت الكافي اذا ما كان لديه من تصويب او ملاحظات، انما اللقاء كان إيجابيا كالعادة في هذه الدار التي نعتبرها لنا جميعا”.