رأت كتلة الوفاء للمقاومة أن “التحدي الراهن يكمن في نجاح الرئيس المكلف بإنجاز تشكيل الحكومة المؤهلة فعلاً للقيام بالإصلاحات المتفاهم عليها وإعادة تأهيل الوضع المعيشي والنقدي والمالي والاقتصادي في البلاد وإعمار ما دمّره الانفجار في مرفأ بيروت، واستعادة ثقة المواطنين والتصدي لمعوقات الإنتاج والنمو في البلاد”.
وأعلنت الكتلة أنها تشارك غالبية اللبنانيين تطلعهم نحو تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، تكون قادرة على النهوض بأعباء المرحلة الصعبة التي تمرّ بها البلاد راهناً، والتي تتطلب تعاوناً كاملاً وشاملاً، وترفعاً صادقاً عن الأنانيّات والمصالح الشخصيّة والفئويّة لحساب مصلحة لبنان واللبنانيين، مشيرة الى أن “تفاقم الأعباء المعيشية وشكاوى المواطنين المتعددة النواحي، الصحيّة والغذائيّة والخدماتيّة… يؤكد ضرورة أن تحظى البلاد بحكومة تؤدي واجب الاستجابة السريعة لمطالب اللبنانيين وتطلعاتهم”.
وجددت رهانها الواثق على “المقاومة وقدرتها وفعاليتها في التصدي لعدوانية الكيان الصهيوني وللهدف الذي يسعى إليه من وراء إجراء مناوراته الأمنية والعسكرية الموجهة بشكل معلن وواضح ضدّ لبنان وشعبه المقاوم”.
ودانت الكتلة بشدّة الإساءة المتعمّدة لرسول الله محمد (ص). وتشجب كل التبريرات لهذا السلوك العدواني، وترفض بشكل قاطع الموقف الرسمي الفرنسي الذي يغطي ويشجع على التمادي بمثل هذه الإساءة الكاشفة عن مشاعر حقد وعنصرية وكراهية وعدوانية تحظى برعاية وحماية منظّمة.
وأشارت الى ان “ما يعبّر عن صدقية الالتزام بحرية التعبير هو منع التعدي على قناعات ومعتقدات وآراء الآخرين، وإلا يصبح التبرير لخطايا البعض واعتداءاتهم على ما يؤمن به الآخرون، شراكة في الخطيئة والاعتداء”.
وحيّت الكتلة “الوقفة الأبيّة للأسرى الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيلي والتي تجسد قضيّة الأسير ماهر الأخرس اليوم نموذجاً معبراً عن شجاعة الشعب الفلسطيني وبطولاته التي ستُفضي، بإذن الله، إلى تحقيق أهدافه الوطنيّة بشكلٍ كامل مهما طال الزمن وأيّاً تكن الصعوبات والتضحيات”.
ودانت السقوط المخزي للسلطة الحاكمة في السودان، وارتكاسها في هاوية التطبيع مع العدو الصهيوني الذي لطالما سعى لتقسيم السودان وإثارة الفتن فيه ومنعه من امتلاك وسائل التطوير ليبقى رازحاً تحت أعباء العوز والتخلّف في محاولات متواصلة منه لتطويع إرادة الشعب السوداني ونضال شرائحه الخيرة والأحزاب والشخصيّات السودانيّة الحرّة الرافضة لمصالحة العدو الصهيوني وتطبيع العلاقات معه.