طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب “السياسيين بالإسراع في تشكيل حكومة انقاذية إصلاحية تخرج الوطن من الازمات التي يتخبط بها”، معتبرًا أن “استعادة المال المنهوب ممر إلزامي وخطوة ضرورية لإنقاذ الاقتصاد الوطني ولجم الانهيار المعيشي، ولذلك لا بد أن تضم الحكومة العتيدة أصحاب كفاءة من المشهود لهم بالنزاهة والخبرة الذين يشهد تاريخهم على مناقبيتهم الوطنية وتحملهم للمسؤولية في إنقاذ الوطن وشعبه”.
وأضاف، في خطبة الجمعة: “إن لبنان غني بثرواته التي بددتها سياسة الفساد والهدر والرشى والصفقات المشبوهة التي أغرقت لبنان في الديون وخدمة فوائدها حتى وصلنا إلى هذه الازمة الخطيرة التي طالما حذرنا من أهدافها السياسية بإخضاع لبنان لإملاءات العدو وتنفيذ مشاريعه”.
وأشار إلى أن “المطلوب، بدلا من ممارسة الارهاب الذي حقق هدف اعدائنا، القيام ببعض الخطوات العاقلة وفي هذا المجال نؤيد دعوة فضيلة شيخ الازهر بالعمل على استصدار تشريع دولي يجرم الاساءة للديانات ورموزها ويعاقب على فعلها. ونحن إذ ندين ما حصل في مدينة نيس الفرنسية من ردة فعل عنيفة تنافي تعاليم الإسلام فإننا نحمل مسؤولية هذه الأعمال للمتسببين بها الذين امعنوا في الإساءة لقدسية رسول الله، هؤلاء الحاقدون الذين يحملون حقدا دفينا ضد الأنبياء والمرسلين يتماهى مع المشروع الصهيوني في محاربة الأديان والإساءة إلى رموزها بغية سلخ الإنسان عن فطرته الإيمانية وإشاعة الفساد والرذيلة في المجتمعات، وهم يغذون الفتن ويثيرون النعرات الطائفية والمذهبية وتشويه صورة الإسلام والمسلمين”.