Site icon IMLebanon

رئيس هيئة “امل” التنفيذية: الازمة الاجتماعية قنبلة قابلة للانفجار بأي وقت

رأى رئيس الهيئة التنفيذية في حركة “امل” مصطفى الفوعاني، خلال لقاء لمناسبة ولادة الرسول الاكرم والامام جعفر الصادق عبر منصات التواصل الاجتماعي، ان “الإسلام رسالة حياة للعالم، وأن مفاهيم الإسلام القرآني تقوم على أساس حفظ المجتمع من خلال حفظ الانسان: حريته، كرامته، اصالته”.

واعتبر الفوعاني أن “ولادة الرسول محمد وحفيده الإمام الصادق الذي أسس مدرسة فكرية إنسانية رائدة في كل المجالات الحياتية، وهي نموذج الإسلام الحقيقي المتمثل بقيم التسامح وحفظ الكرامات، بعيدا عن كل أنواع التقوقع والعصبيات والصورة المشوهة التي لا تمت إلى تعاليم الدين بصلة”.

واعتبر ان “لبنان على عتبة الخلاص من الانهيار، اذا ما استمرينا في التلاقي، ومد اليد، وطالما ينادي الجميع انه مع الاصلاح والانقاذ، فهذه هي فرصتنا من خلال تشكيل حكومة انقاذية بعيدا من الحسابات الخاصة ودون الرهان على اي حدث هنا او هناك، خصوصا اننا لا نملك ترف الوقت، وحال الناس لم تعد تحتمل اي مناكفات وعودة البعض الى الطرق التقليدية السابقة هي مدخل الى المجهول، وعلينا الافادة من الاجواء الايجابية السائدة، والإسراع بتأليف حكومة تقف على هموم الناس واوجاعهم”.

واكد الفوعاني ان “لبنان لا يمكن ان يستمر اذا ما امعن السياسيون في مقاربتهم لمختلف الملفات، من الناحية المذهبية والطائفية، وآن الاوان كي تتقدم المواطنية على المذهبية والانتقال الى الدولة المدنية ودولة المواطنة اصبح ضروريا، ولا بد من البدء بهكذا خطوة من خلال العمل لاقرار قانون انتخابي عصري فيه لبنان دائرة واحدة او الدوائر الكبرى على اساس النسبية، وهذا الطرح كان اول من طرحه الامام موسى الصدر، لانه استشرف باكرا، ان لا قيامة لهذا البلد بكل مكوناته الا بدولة المواطنة والتغلب على الطائفية التي تمنع تطور حياتنا، وتهدد مستقبلنا”.

واعتبر ان “المفاوضات الجارية لترسيم الحدود البرية والبحرية ليس واردا، من خلالها اي نوع من انواع التطبيع مع العدو الاسرائيلي، وهذه المفاوضات بدأت بعد مقاومة سياسية لعقد من الزمن قادها الرئيس نبيه بري مع الجانب الاميركي، ووصلنا الى اتفاق الاطار والخطوط العريضة للحفاظ على كل حبة وقطرة ماء من ارضنا ومياهنا”.

ورأى الفوعاني ان “الازمة الاجتماعية الخانقة التي وصل اليها اللبناني، باتت تشكل قنبلة قابلة للانفجار الاجتماعي في اي وقت اذا ما اسرعنا في تنفيذ خطة اصلاحية اقتصادية ومالية”.