ما حصل مع الزملاء فريق تلفزيون في الناقورة لا يتعلّق حصراً بالاعتداء على فريق تلفزيون لبنان والمسّ بحرية العمل الإعلامي، بل يتعلق بانتهاك فاضح للسيادة اللبنانية وبضرب معنويات الدولة وكل مؤسساتها والجيش اللبناني في طليعتها!
ما حصل ذكّرنا بما جرى يوم استشهاد الرائد سامر حنا فوق تلّة سجد، مع فارق واضح يتمثل بأن الإعلاميين ذهبوا إلى الناقورة بتنسيق مسبق مع مديرية التوجيه في الجيش اللبناني التي تملك أسماء جميع المراسلين والمصورين الذين ذهبوا إلى الناقورة.
ما حصل يستوجب من وزيرة الاعلام في الحكومة أكثر بكثير من تغريدة تُجهّل المرتكبين ومن سعي للفلفة الموضوع، كما يستوجب من إدارة تلفزيون لبنان على كل المستويات الإدارية والتحريرية والنقابية أكثر بكثير من تضامن شكلي لا يعالج أساس ما حصل ولا يعيد الاعتبار لفريق التلفزيون. كونوا مسؤولين ولو لمرّة!
وما جرى من انتهاك خطير يتطلّب من كل وسائل الإعلام تحركاً فاعلاً وفورياً منعاً لتكرار هكذا اعتداءات على الفرق الإعلامية من “حزب الله” أو أي قوى أمر واقع في أكثر من منطقة في لبنان.
ما جرى يتطلب تحركاً قضائياً سريعاً من مجلس القضاء الأعلى ومن المدعي العام التمييزي ومن الجيش اللبناني لجلب المعتدين فوراً أمام القضاء ومحاسبتهم، ولا يجوز السكوت أبداً أو التستّر على هكذا فضيحة!
الناقورة بلدة جنوبية لبنانية صرف، وهي ليست فقط من مسؤولية الجيش اللبناني، بل أيضاً والأهم أنها تقع ضمن نطاق القرار 1701 الذي ينصّ بشكل واضح على منع أي وجود مسلح فيها خارج سلطة الجيش اللبناني، ولذلك فإن حادثة الاعتداء على فريق تلفزيون لبنان يُعتبر انتهاكاً فاضحاً للقرار 1701 أمام الرأي العام العالمي.
بناء على كل ما تقدّم نؤكد كلبنانيين وكإعلاميين بأننا لن نقبل بأن تحكمنا قوانين “حزب الله” أو مسلحوه، بل نحنا مواطنون لبنانيون نخضع للقوانين اللبنانية ولسلطة الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية فقط لا غير، ولن نقبل بأي شكل من الأشكال أن يسيطر “حزب الله” على السيادة اللبنانية ولن نرضخ له مهما بلغت التضحيات… ونقطة عالسطر.
إقرأ أيضًا- خاص IMLebanon: تفاصيل خطرة من اعتداء عناصر الحزب على فريق تلفزيون لبنان!