Site icon IMLebanon

إلى صائب دياب: يا ريتك قدّ حالك!

كتب طوني أبي نجم:

نحن في موقع IMLebanon نتضامن بالكامل مع الزملاء المراسلين والمصورين والعاملين في تلفزيون لبنان. نتضامن معهم ليس فقط بوجه اعتداء مسلحي “حزب الله” عليهم خلال تغطية فريق عملهم في الناقورة، بل بوجه من هم في موقع المسؤولية في هذا التلفزيون، وتحديداً بوجه مدير الأخبار والبرامج السياسية فيه صائب دياب الذي يحتاج إلى الكثير الكثير من المجهود ليملأ موقع المسؤولية الذي هو معيّن فيه.

في مقدمة نشرة الظهيرة في تلفزيون لبنان ليوم الجمعة 30 تشرين الأول 2020، أكد دياب أن “حادث اعتداء عناصر “حزب الله” على فريق التلفزيون أصبح منتهياً باعتذار المسؤولين الإعلاميين في الحزب من وزيرة الاعلام في حكومة تصريف الأعمال منال عبد الصمد”!

دياب نفسه كان قد غرّد قبل يومين عبر حسابه على تويتر، وبعد ساعات قليلة على حادث الاعتداء على فريق يُفترض أنه مسؤول عنه، بنفي حصول الاعتداء، وجاء في تغريدته التي عاد وحذفها بناء على طلب من الوزيرة عبد الصمد: “نفى مدير الأخبار والبرامج السياسية في تلفزيون لبنان صائب دياب أن يكون فريق التلفزيون في الناقورة قد تعرّض لحادث أمني كبير كما يروّج له البعض. وأوضح أن كل ما في الأمر أن الفريق اجتهد في تغطية المفاوضات اللبنانية- الإسرائيلية حيث لم يتواجد مع الإعلاميين وذهب إلى منطقة بعيدة، الأمر الذي عرّضه لتنبيه أمني”!

لم يكن ينقص دياب إلا أن يفرض عقوبات ربما على فريق عمل التلفزيون كيف يقوم بواجباته، عوض أن يتضامن مع فريق التلفزيون ويفتح هواه في نشراته الإخبارية وبرامجه السياسية للتضامن مع العاملين فيه. لا بل إن إيراد جملة يتيمة في نشرة أخبار التلفزيون يوم الحادثة احتاج لتدخل مباشر من الوزيرة عبد الصمد في حين أصر دياب على عدم إجراء أي تقرير إخباري عن الحادثة كما أصر حتى على عدم إيراد الجملة نفسها في مقدمة نشرة الأخبار المسائية!

لا يا سيد دياب، الحادث لا ينتهي باعتذار مزعوم من “مسؤولين إعلاميين في “حزب الله” من عبد الصمد، بل بتحقيق قضائي شفاف وبمحاسبة المعتدين لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء.

لا يا سيد دياب نحن لسنا في دولة الملالي ليقوم عناصر من “الباسدران” بتوجيه تنبيه أمني لفريق تلفزيون لبنان، لأن في لبنان جيشاً وقوى أمنية هي وحدها المولجة الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين والاعلاميين.

لا يا سيد دياب معدات تلفزيون لبنان “مش ملك بيّك” لتتنازل عنها أو تسقط الحق عن أي ضرر طاولها، كما أن كرامات الزملاء تفرض الاعتذار منهم شخصيا لأن الاعتداء تم عليهم شخصيا.

وأخيراً يا سيد صائب دياب: ليس مطلوباً منك أن تكون “قدّ حزب الله”. المطلوب منك بكل بساطة أن تكون “قدّ حالك وقدّ المسؤوليات الملقاة على عاتقك” وإلا فإن الأشرف لك أن تقدّم استقالتك وترحل!

بئس هكذا أيام وبئس مسؤولين لا يستحقون أن يجلسوا على الكراسي، لأن على من يخاف أن يختبئ تحت الطاولات… والسلام!