أعلن طلاب الجامعة اللبنانية في الشمال، في بيان، أنهم عرضوا في اجتماع إلكتروني “دعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين إلى الإضراب نهاري الثلاثاء والأربعاء في 3 و4 تشرين الثاني المقبل”.
واعتبروا “كطلاب جامعيين يرون أن مستقبلهم مهدد فعلا، وهم الذين أيدوا بقوة كحركة طالبية، مطالب الاساتذة في كل فترة وحين”، أن “الدعوة إلى الاضراب في ظل هذه الظروف، دعوة غير صحيحة وغير مناسبة، لا في زمانها ولا من حيث توقيتها، فطلاب الجامعة اللبنانية الذين وجدوا أنفسهم في ظروف صعبة وشاقة منذ أن بدأت جائحة كورونا، والتي فرضت عليهم وقائع قاسية، تخللتها فترات تعطيل استمرت لأشهر واسابيع، وانقطاع في الامتحانات، ومن ثم القرارات التي قضت باقفال مناطق وترك أخرى، مما عرض مستقبل الطلاب لخطر كبير، ووضعهم في حالة نفسية ومعنوية متردية، وتحت أثقال وضغوط مادية كبيرة، عدا عن أن قسما من الطلاب كما أفراد من أسرهم وعائلاتهم اصيب بالعدوى، أو وجد نفسه تحت الحجر الصحي، مما منعهم من اكمال امتحاناتهم. إضافة إلى كل ذلك جاء قطع الطرقات خلال فترة الامتحانات والحالة العامة ليفرض عطلا قسرية”.
أضافوا: “كل ذلك انعكس على عامنا الدراسي وهدد مستقبلنا، ووقف حائلا دون تحقيق الكثير من طموحاتنا وآمالنا، بل فرض على عدد كبير منا مناخا خطيرا منعه من الالتحاق بمكان عمل لائق وهدد مستقبله، كما تسبب ذلك بتخلي مؤسسات عدة عن عقود موقعة مع عدد من الطلاب بسبب غياب الشهادة الجامعية التي تمكننا من ايجاد فرص عمل لائقة”.
وتابعوا: “لقد شكلت الحركة الطالبية رافعة اساسية للنضال المطلبي للاساتذة، ووقفت معهم في ظروف شتى، كان أبرزها اضراب الخمسين يوما الشهير منذ عام ونيف، فكان استمراره كنتيجة طبيعية لهذا التضامن مع قضايا اساتذتنا العادلة. لكن اليوم نعتبر أن توقيت الإضراب خاطئ جدا لأنه يأتي بالتزامن مع إجراء إلامتحانات، مؤكدين أن من واجب الرابطة والاساتذة النظر إلى مصير طلابهم ومستقبلهم. فكما وقفنا الى جانبكم، عليكم اليوم فعل ذلك، كي لا نشعر وكأننا أخذنا رهينة في معارك جراء مطالب أكدنا على أحقيتها، لكننا نختلف معكم على توقيتها”.
واستطردوا: “إن بيان رابطة الأساتذة المتفرغين تحدث عن الحالة النفسية المزرية للأساتذة المتفرغين والمتعاقدين، وهم يرون مستقبلهم قاتما ولا يستطيعون استكمال مهامهم الأكاديمية، وهذا أمر صحيح. ولكن بالله عليكم هل تعتقدون أن الطلاب يعيشون في حال أفضل؟”.
ولفتوا “عناية الرابطة وهيئتها التنفيذية، إلى أنه لا ضمانة حيال العودة لاقفال طويل آخر يحكى عنه قريبا، مما سيؤجل الامتحانات أسابيع ويقضي على مستقبلنا كليا، وهذه المرة على يد رابطتكم، مؤكدين على تلازم قضيتنا وقضيتكم، اذ لا مجال للفصل في القضايا المطلبية، ولا مجال لنجاح أي تحرك مطلبي تربوي وجامعي من دون تضامن الحركة الطالبية، الذراع الأهم لأي حراك اقتصادي واجتماعي، فلماذا ينجر البعض الى فخ الفصل بين الحركة الطالبية والاساتذة والدكاترة أكانوا جامعيين أو ثانويين، بالاعلان عن اضراب ليس في زمانه الصحيح”.
وأردفوا: “إننا نطالب ونؤكد على ضرورة استمرار الامتحانات، فكل يوم ينتهي هو أمل لنا بالنجاة وانقاذ لانفسنا من مستقبل قاتم، معلنين أننا سنقف الى جانبكم في أي تحرك مطلبي في المستقبل. كما نطالب الرابطة باستثناء الكليات التي تجري فيها الامتحانات، لما تسببه من إلحاق الأذى بالكثيرين منا، الذين يتوقف تخرجهم على مادة واحدة، وهم مرتبطون مع جامعات أخرى، بغية السفر أو العمل”.
وختموا آملين من الرابطة “أن لا يشكل اضرابها المعلن عائقا أمام طلاب عانوا الكثير، لأننا لن نسمح إلا بنهاية ترضي الجميع ولينال كل طالب حقوقه، وكل استاذ أيضا ما يصبو اليه. بعد ان انتظر طلاب الجامعة اللبنانية منذ شباط الماضي، انهاء امتحاناتهم الجامعية”.