افتتح وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، في منطقة السويسة في جرود الهرمل، محميتي الإمام السيد موسى الصدر والرئيس نبيه بري، في حضور النائب غازي زعيتر وفاعليات من البقاع الشمالي.
ورأى مرتضى، في كلمة، أن “هناك تقصيرا بحق المنطقة عمره عشرات السنين، وكان نتيجة تجاهل الحكومات التي تعاقبت”. وقال: “لم يوفر الوزيران غازي زعيتر وحسن اللقيس جهدا إلا وبذلاه، وكانت كل توجيهات بري أن نعمل في هذه المنطقة، لكن المنطقة عطشى. عندما تسلمنا وزارتي الزراعة والثقافة، كان الطلب الأول للرئيس بري الاهتمام بالمنطقة وبالقطاع الزراعي على مستوى الوطن، وبشكل أخص في منطقتي الهرمل وعكار”.
وشدد على “حاجة لبنان لمثل هذه المحميات، نتيجة المتغيرات المناخية في العالم وشح الأمطار، وهذه أحد الأسباب الرئيسية للحفاظ على الثروة الحرجية”. وقال: “نحن في صدد إطلاق عدد من المشاريع، وخصوصا بعد الحرائق التي تسببت بتقليص مساحات كبيرة من الغابات، فكانت أحد الحوافز الأساسية للتشجير من خلال الفاو وإطلاق مشروع تشجير عشرين هكتارا في المنطقة قريبا”.
وختم: “آلينا على أنفسنا أن نبقى بجانب أهلنا وناسنا، وإن شاء الله الحكومة المقبلة تستكمل ما لم نستطع أن ننجزه نحن، فالعمل الحكومي استمرارية، وسنبقى بتوجيهات الرئيس بري بجانب أهلنا، ولن نوفر أي جهد في سبيل ذلك”.
بدوره، طالب زعيتر بالإسراع في تشكيل الحكومة، “إذ لم يعد بإمكان الشعب تحمل مزيد من الانهيار”.
ودعا إلى “إقرار قانون للمحميتين في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا”.