يخوض نحو نصف مليون بريطاني معركة قاسية لدفع إيجارات منازلهم بسبب وجود فجوة بين ما يحصلون عليه من دعم حكومي لمساعدتهم بعد فقد وظائفهم، وما يجب عليهم دفعه من مستحقات لأصحاب العقارات التي يقيمون فيها.
وذكرت ذلك صحيفة “الغارديان” البريطانية، مشيرة إلى أن “العائلات التي ضربها فيروس كورونا المستجد، أصبحت تواجه أزمة الديون ولم تعد قادرة على تحمل نفقات السكن”.
وقالت الصحيفة إن “البريطانيين الذين تركوا أعمالهم أو أصبحوا غير قادرين على العمل في الوقت الحالي بسبب الإصابة بفيروس كورونا المستجد، يحصلون على دعم مالي شهري أو نصف شهري من الحكومة”، متابعة: “لكن هؤلاء أصبحوا يخوضون معركة الإيجارات لأن ما يحصلون عليه من دعم مالي لا يغطي سوى ثلث الإيجارات المستحقة عليهم”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “دراسة تحليلية جديدة كشفت أن نحو نصف مليون شخص ممن يتلقون الدعم المالي بسبب كورونا، لا يستطيعون تسديد إيجار منازلهم لأن هناك فجوة بين قيمة ما يحصلون عليه من دعم حكومي وبين ما يحتاجونه لسداد قيمة الإيجار في سوق العقارات الفعلي”.
وأضافت: “أسعار الإيجارات في السوق أعلى من القيمة التي يتم تقييمها في الدعم الحكومي”.
وبينما يقول المواطنون إنهم يبحثون عن طرق للبقاء والحفاظ على سكنهم، تقول الحكومة إنها “تقوم بإجراءات غير مسبوقة لدعم المستأجرين وحمايتهم في ظل جائحة كورونا”.