كتب عمر حبنجر في “الأنباء الكويتية”:
اختتم الرئيس ميشال عون سنة ولايته الرابعة أمس في اليوم الأخير من شهر تشرين الأول، لا احتفال رمزي بالمناسبة، ولا كلمة يوجهها الى اللبنانيين، الذين غلب لديهم اليقين، بأنه ليس لدى رئيس الجمهورية ما يقوله، او حتى يعد به للسنتين الأخيرتين من ولايته.
ربما التعثر في مسار تشكيل حكومة سعد الحريري، التي تحمل الرقم 4 ايضا، هو الذي رجح كفة الصمت الرئاسي، حيال هذه المناسبة، معطوفا على انهيار سعر صرف الليرة، وكارثة المرفأ، والوزارات المحاصر داخل دوامة القوانين الحامية لفساد أصحابها، إضافة الى وباء «كورونا» الذي أقفل المدارس وأغرق المستشفيات وفتح باب الهجرة الى الغرب على المصراعين، وانتفاضة اللبنانيين ضد الطبقة السياسية المتصالحة مع بعضها بعضا، والمختلفة مع الناس والتي سلمت مقدرات البلد وقرارها إلى حزب عابر للحدود، كتنظيم وعقيدة وأهداف، تحول معه لبنان الى ملحق بمحور سياسي إقليمي يظهر ما لا يضمر ويقول بخلاف ما يفعل.