هاجمت قناة الـmtv في مقدمة نشرة أخبارها المسائية الرئيس السوري بشار الاسد، الذي قال ان هناك مشكلة إضافية تعاني منها بلاده، وهي أموال السوريين التي أودعوها في لبنان، “وعندما أغلقت المصارف في لبنان دفعنا الثمن”.
وقالت الـmtv في مقدمة نشرة أخبارها:
“أميركا تتلبنن، لا تفرحي ايتها السلطة ولا تنفرجي ولا تتشبهي، ما يحصل في الولايات المتحدة هو فورة حصانةٍ هدفها حماية الديموقراطية وطقوسها، وجوهر هذه الطقوس على الاطلاق الانتخابات بما هي التجديد الواجب للسلطة، من رأسها عبر صناديق الاقتراع .
ما يحصل عندنا هو مؤشر مقلق على تحلل القيم الديموقراطية، وممارسة بتراء عوجاء مشوهة لطقوسها منعا لإنتاج السلطة وخدمة لمنظومةٍ متسلطة يقتتل اسيادها على اقتسام ما بقي من الدولة .
ما يحصل في أميركا ، في مقدور اقتصادها وماليتها ونظامها وقوانينها تحمله، وما يحصل عندنا يتجاوز امكاناتنا ويضرب كل منطق انساني وأخلاقي وقانوني .
من هنا ايتها السلطة ، لا تتشبهي بالأميركيين، ولا تقولي لنا: إنظروا ماذا يجري في الدولة العظمى للتبرير بأن ما ترتكبونه عندنا بسيط ومقبول .
رجاء تشبهي بالكرام ولو لمرةٍ، إن تشبهك بغير الكرام هو الذي أوصلنا الى قعر الهاوية التي نحن فيها. لكن وبالمعاينة الحسية ، السلطة لم تسمع ولن تسمع هذا النداء ولم تستغل التأخير الرئاسي الأميركي لتعويض تأخرها والتعجيل في التأليف
فالمكونات السياسية عندنا لا تزال تقتتل على الأحجام والحقائب في المربع الأول ، فيما الأسلحة تـذخـر لمعركة إسقاط الأسماء على الحقائب ، هذا إن وصلنا الى هذا الترف يوما .
نتيجة هذا الضياع ظهرت واضحة في تخبط حكومة تصريف الأعمال والذي ينحدر الى مستوى الإهانة، مع شركة التدقيق alvarez & marsal حيث أكدت الدولة تشرذمها، كل فريقٍ منها يقرأ في كتاب مختل وقانون مناقض، في دولة يفترض أنها واحدة.
وإذا كانت السلطة فقدت حياءها أمام الأجانب والزوار الرسميين فلا عجب إن تركت شعبها طعما للمرض والكورونا، وطعاما للجوع، ولقمة للإفلاس ومادة رخيصة للغرق في مياه السيول والصرف غير الصحي.
ولا عجب أن يتطاول عليها بشار الأسد، الذي نهب نظامه لبنان ودمره وأزهق الأرواح وسجن واغتال وأخفى آلاف اللبنانيين، منذ أبيه المؤسس وحتى قراءة هذه السطور، فيتنطح متهما لبنان بسرقة أموال سوريا، ولم يجرؤ “إبن مرا” في دولتنا على إسكاته أو سؤاله، أقله عن الطحين والمازوت والدواء المهرب.
وكيف يجرؤون ومعظمهم كان شريكا في جريمة نحر لبنان ولا يزال”.