جيل بايدن، الذي أصبح زوجها السبت الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأميركية، جابت على مدى أشهر الولايات الأميركية بلا كلل حاملة رسالة مفادها أن وحده جو بايدن قادر على توحيد بلد منقسم إلى أبعد حد، وذلك بحيوية كبيرة.
فقد كثفت هذه الأستاذة الجامعية البالغة من العمر 69 عاما زياراتها إلى الولايات الرئيسية التي تمكّن زوجها من انتزاع عدد منها من الرئيس الأميركي الجمهوري دونالد ترامب والفوز بالرئاسة، وفق تقديرات وسائل الإعلام.
وهي تدعو الأميركيين سواء كانوا “ديمقراطيين أو جمهوريين، من الأرياف أو من المدن” إلى توحيد الصفوف لتجاوز الانقسامات السياسية وهزم وباء كوفيد-19 ومواجهة الأزمة الاقتصادية.
وخطابها يتعارض كليا مع كلام ترامب فهي تقول “نحن لا نتفق على كل شيء، هذا ليس ضروريا، يمكننا دائما أن نحب ونحترم بعضنا البعض”.
كذلك، تعكس صورة إنسانية عن جو بايدن الذي عرف في حياته “مآسي لا يمكن تصورها”.
تروي جيل بايدن خصوصا كيف تمكن النائب السابق للرئيس باراك أوباما من استئناف أنشطته في البيت الأبيض، بعد أيام فقط على وفاة ابنه بو الذي توفي بسرطان في الدماغ في 2015.
وقالت في خطاب تناولت فيه الأزمات التي تشهدها الولايات المتحدة، بسبب الوباء والتوترات في البلاد منذ 4 سنوات: “لقد عرف كيف يداوي أسرة، وبالطريقة نفسها نداوي بلدا: عبر الحب والتفاهم وبادرات لطف صغيرة وشجاعة وأمل لا يتزعزع”.
تزوج جو وجيل بايدن العام 1977 بعد مرور 5 سنوات على أول مأساة واجهها مع وفاة زوجته الأولى وابنته في حادث سيارة.
يروي جو بايدن في مذكراته أن نجليه، بو وهانتر وهما لا يزالان صغيرين طلبا من والدهما الزواج من جيل، قائلا “لقد أعادت لي الحياة”.
أوقفت جيل بايدن مسيرتها المهنية حين أنجبت ابنتهما آشلي العام 1981 لكنها تابعت بعد ذلك دراستها ونالت دكتوراه في التعليم. ولا تزال تدرس في إحدى جامعات شمال فيرجينيا بالقرب من واشنطن، وهو تقول إنها ستواصل العمل بغض النظر عن منصب زوجها.
وباستثناء هيلاري كلينتون التي شغلت لفترة وجيزة منصب عضو في مجلس الشيوخ في نهاية ولاية زوجها، ستصبح جيل بايدن أول سيدة أولى تواصل مسيرتها المهنية.