أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال مع نظيره السوري بشار الأسد أن بؤرة الإرهاب الدولي في سوريا تم القضاء عليها عمليا، مشيرا إلى إمكانية العودة الجماعية للاجئين إلى البلاد.
وقال بوتين خلال اجتماع عبر الفيديو مع الأسد إن العمل الذي تقوم به روسيا مع إيران وتركيا من أجل التسوية في سوريا أثبت فعاليته، حيث تم القضاء عمليا على بؤرة للإرهاب الدولي في البلاد، مؤكدا أن روسيا تواصل بذل جهود نشطة “لدعم تسوية طويلة الأمد في سوريا، واستعادة سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها”.
وأشار بوتين إلى انخفاض مستوى العنف في سوريا بشكل ملحوظ، وعودة الحياة تدريجيا إلى المجرى السلمي، واستمرار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة، معتبرا أن ذلك يهيء الظروف المناسبة للعودة الجماعية للاجئين.
وشدد بوتين على ضرورة أن تسير عملية العودة هذه “بطريقة طبيعية ودون إكراه”، وأنه “يجب على كل سوري أن يتخذ قراره بنفسه، بعد تلقى معلومات موثوقة حول الوضع في وطنه، “بما في ذلك الخطوات التي تتخذونها أنتم سيادة الرئيس والقيادة السورية لتنظيم الحياة السلمية”.
وذكر بويتن أنه لا يزال هناك أكثر من 6.5 مليون لاجئ خارج سوريا، مشيرا إلى أن “الغالبية العظمى منهم قادرون على العمل، ويمكنهم بل ويجب عليهم أن يشاركوا في عملية إعادة إعمار وطنهم”.
واقترح بوتين أيضا بحث تفاصيل الإجراءات المتعلقة بتنظيم المؤتمر الدولي المرتقب حول عودة اللاجئين في دمشق، مؤكدا أن روسيا تؤيد هذا المؤتمر وأن الوفد الروسي سيكون من أكبر الوفود مشاركة.
كما بحث الطرفان عددا من قضايا العلاقات الثنائية.