أكد الكرملين أن البيان الثلاثي لزعماء روسيا وأذربيجان وأرمينيا حول وقف القتال في إقليم كاراباخ لا يتضمن أي إشارة إلى إمكانية نشر قوات حفظ سلام تركية في الإقليم.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الثلاثاء: “ليس هناك كلمة واحدة حول ذلك في نص البيان الذي تم نشره، ولم تتفق الأطراف الثلاثة على ذلك، ولم يتم الاتفاق على وجود الجنود الأتراك في كاراباخ”.
وأضاف تعقيبا على تصريح للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأن عناصر قوات حفظ سلام تركية سيتم نشرها في كاراباخ بجانب القوات الروسية: “في الحقيقة، كان هناك حديث عن إنشاء مركز الأراضي الأذربيجانية لمراقبة وقف إطلاق النار. وهذا في أذربيجان”.
وردا على سؤال عما إذا كان يقصد بكلمة “الأراضي الأذربيجانية” المناطق التي تسيطر عليها باكو في كاراباخ، قال بيسكوف: “لا، المقصود ليس كاراباخ”.
وأشار بيسكوف إلى أن موضوع إنشاء مركز في أذربيجان لمراقبة وقف إطلاق النار في كاراباخ يخضع لاتفاق منفصل.
وذكر بيسكوف أيضا أن الولايات المتحدة وفرنسا، وهما الرئيسان المشاركان لمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بشأن التسوية في كاراباخ، لم تشاركا في إعداد اتفاق وقف إطلاق النار، التي تبنته روسيا وأذربيجان وأرمينيا، وقال: “هذا بيان ثلاثي”.
وأضاف أن الاتفاق ينص على إجراءات طويلة المدى نسبيا، مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد حال عدم اعتراض أي من الأطراف على ذلك، ومن شأنها ضمان وقف القتال في كاراباخ، وعودة النازحين إلى أماكن إقامتهم، وضمان سلامتهم.
ووصف بيسكوف الاتفاق بأنه “انتصار لشعبي أرمينيا وأذربيجان، لأن بفضله توقفت الحرب”.