Site icon IMLebanon

المشرفية: لا مبرر لبقاء أي لاجئ ونازح خارج وطنه وأرضه

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال رمزي المشرفية “استعداد لبنان الكامل لمساعدة سوريا وروسيا الإتحادية والدول المعنية كافة على تنفيذ خطة العودة التي أقرتها الحكومة في تموز 2020، والتي بدأت بإعدادها وزارة الدولة لشؤون النازحين سابقا، وأدخلنا نحن في وزارة الشؤون الإجتماعية بعض التعديلات عليها بالتنسيق مع الجانب السوري، وأقرت في مجلس الوزراء، علما أنه تمت إعادة عدد كبير من النازحين بالتعاون بين الأمن العام اللبناني ونظيره السوري، إلا أن جائحة كورونا وإقفال الحدود بين البلدين أديا إلى تأجيل الإستمرار في هذا الإجراء”.

كلام المشرفية جاء بعد عقده سلسلة اجتماعات، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين في سوريا، مع وزراء الداخلية في سوريا اللواء محمد خالد الرحمون، الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة سلوى العبدالله، الادارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، في حضور السفير اللبناني في دمشق سعد زخيا، وبحث معهم في ملف عودة النازحين وتفاصيل الخطة التي أقرتها الحكومة اللبنانية في تموز الماضي.

وأضاف: “مهم جدا أن ينعقد المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين على الأراضي السورية، أراضي البلد الأم والمعني الأساس بعودة أبناء الوطن، وبجهود الدول الصديقة يلقى المؤتمر نجاحا كبيرا، على أن يترجم ذلك عبر التعاون بين المعنيين كافة على توفير عودة آمنة وكريمة للاجئين والنازحين السوريين”.

وتابع: “نعتبر هذا الموضوع مسألة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة ولا نقبل إدخاله في أي تجاذبات سياسية، فحاجة الاخوة النازحين إلى تحسين الأوضاع المعيشية والظروف التي يعيشون فيها تتطلب منا جميعا التعاون وتضافر الجهود لتوفير هذه العودة، إذ ان السبب الأساسي للهجرة والنزوح كان الوضع الأمني في سوريا، واليوم مع إنتفاء هذا السبب لا مبرر لبقاء أي لاجئ ونازح خارج وطنه وأرضه، وسوريا تحتاج الى جميع أبنائها لإعادة إعمارها، كما أن لبنان يمر بظروف اقتصادية ومالية وصحية صعبة ولا قدرة له على تحمل مزيد من الأعباء”.

من جهة أخرى، التقى المشرفية نظيره السوري وزير السياحة محمد رامي مرتيني وعرض معه أوضاع القطاع السياحي في ظل جائحة كورونا.

كذلك عقد المشرفية لقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون التسوية في سوريا ألكسندر لافرنتييف والوفد المرافق، وعرض معه ملف النزوح وسبل تنفيذ خطة العودة ضمن جدول زمني محدد.